بشار الأسد: السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب في صالح الدول العربية والمنطقة

شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية العلاقات  بين سوريا والسعودية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تشكل مصلحة للبلدين، ومصلحة عربية وإقليمية على حد سواء.

وذكرت الرئاسة الروسية في بيان حول لقاء الرئيس السوري بوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في دمشق، أنه  "في قصر الشعب، استقبل الرئيس بشار الأسد، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، وبحث معه العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية".

وأضاف: "التعاون الثنائي بين سورية والمملكة العربية السعودية كان حاضراً في المحادثات، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين".

وواصل البيان: "وزير الخارجية السعودي نقل للرئيس الأسد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما للشعب السوري بالمزيد من الأمن والاستقرار والتقدم".

وأكمل: "الرئيس الأسد بدوره حمل الأمير فيصل بن فرحان، تحياته لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي العهد، وللشعب السعودي الشقيق، مؤكدا أن الأخوة التي تجمع العرب تبقى الأعمق والأكثر تعبيراً عن الروابط بين الدول العربية".

وأضاف الرئيس السوري وفقاً للبيان: "العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون، وهذه العلاقات لا تشكل مصلحة للبلدين فقط، وإنما تعكس مصلحة عربية وإقليمية أيضًا، حيث تنطلق من عمق تاريخي يعود إلى عقود طويلة بين البلدين"، مشيرا إلى أن السياسات المنفتحة والواقعية التي تنتهجها السعودية تصب في صالح الدول العربية والمنطقة.

وتابع "الأسد": "الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كافة تداعيات الحرب على سورية، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية"، معتبراً أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة، لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.

وذكر بيان الرئاسة السورية أن "الوزير فيصل بن فرحان، أعرب عن ثقة بلاده في قدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد على وقوف المملكة إلى جانب سورية ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين".

وأضاف: "لفت بن فرحان إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وإخوتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً وإقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل".