الدكتور أحمد محمود عبدربه – استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة
يعدّ التهاب الحلق أو الحنجرة من أكثر الأمراض شيوعا، خاصة في فصلَي الشتاء والربيع، وعادةً ما يكون التهاب الحلق من النوع الفيروسي الذي يعالج من قبل مناعة الإنسان دون استخدام المضاد الحيوي، وهناك أنواع أخرى أعلى خطرا.
هناك نوع بكتيري من التهاب الحلق، وهو نوع أعلى خطورة وأقل شيوعا، والسبب أنّ مناعة الجسم غير كافية لعلاجه ويلزم استخدام المضاد الحيوي.
مِن بين أعراض التهابات الحلق التي تختلف باختلاف السبب أنها تتضمّن ألما بالحلق يزداد مع البلع أو الكلام، وصعوبة في البلع، والتهاب الغدد اللمفاوية وتورّمها في الرقبة أو تحت الفك، مع تورّم اللوزتين وإحمرارهما وظهور بقع بيضاء أو صديد عليهما، فضلا عن وجود بحّة في الصوت أو صوت مكتوم، والحمّى وآلام الجسم، مع سيلان بالأنف والعطاس، والإصابة بالصداع، والغثيان أو القيء.
وفقا لما ذكرته الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، يجب استشارة الطبيب المتخصّص في عدد من الحالات؛ بينها التهاب الحلق الذي تزيد مدته على أسبوع، وصعوبة في فتح الفم أو البلع وفقدان الشهية التام، وصعوبة في التنفّس، مع ألم المفاصل، والحمى التي تتخطّى 38.3 درجة مئوية، والطفح الجلدي، بالإضافة إلى وجود دم في اللعاب أو البلغم، وكتلة في الرقبة، مع استمرار بحة الصوت لأكثر من 15 يوما.