اضطرابات أمنية بمحافظة النجف العراقية

أفاد شهود عيان فجر اليوم الأحد أن متظاهرين أغلقوا أبواب الدوائر الحكومية كما أحرقوا الإطارات في الشوارع تنديدا بعدم الاستجابة لمطالب المظاهرات الاحتجاجية لتشكيل
حكومة مؤقتة تمهد لإجراء انتخابات عامة جديدة رغم أن المظاهرات اقتربت من شهرها الرابع على التوالي.

وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية أن مجاميع كبيرة من المتظاهرين شرعت منذ ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم بإغلاق أبواب الدوائر والأبنية الحكومية وإحراق الإطارات في الشوارع وفي طريق مطار النجف الدولي كما أحرقوا أحد مقرات حزب الله العراقي في منطقة الإسكان في محافظة النجف ودعوا الأهالي إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات الاحتجاجية التي تتواصل في البلاد منذ نحو أربعة أشهر.

وأوضح الشهود أن التصعيد في المظاهرات يأتي على خلفية عدم جدية الكتل والأحزاب في البلاد بتقديم مرشح مستقل لتشكيل الحكومة الجديدة التي تمهد لإجراء انتخابات عامة جديدة.

من جانب أخر، أصدرت تنسيقية المظاهرات الاحتجاجية في محافظة كربلاء بيانا دعت فيه أهالي المدينة للمشاركة الفعالة بالإضراب العام الذي سيبدأ يوم غد الاثنين ويشمل غلق جميع الطرق المؤدية للمحافظة منها طريق بغداد والنجف وبابل وطريق معمل السمنت إضافة للطرق الداخلية وغلق جميع الدوائر الحكومية كافة والمدارس والجامعات باستثناء دوائر وزارة الصحة والمستشفيات.

وذكر البيان أن هذا الإجراء سيكون ساريا لحين الاستجابة لمطالب المتظاهرين.

وحث البيان القوات الأمنية على حماية المتظاهرين من المجاميع المسلحة التي تدخل بسياراتهم لساحة الاعتصام وتقوم بإطلاق النار لتخويف المتظاهرين.

ومن المنتظر أن تنطلق اليوم الأحد مظاهرات احتجاجية وإضراب عن العمل في المحافظات التي تشهد مظاهرات في إطار دعوات أطلقتها اللجان التنسيقية في كل محافظة للتعبير عن السخط والإدانة لعدم جدية الأطراف السياسية بتسمية مرشح مستقل لتشكيل الحكومة.

ولازالت الأطراف السياسية في البلاد تخوض مفاوضات ومشاورات لتسمية مرشح
مستقل، حيث فشلت جميع الجهود لطرح مرشحين يحظون بقبول من الشارع العراقي
الذي يطالب بتسمية مرشحين مستقلين وليس ممن سبق لهم تسلم مناصب سابقا.

وتشهد المدن العراقية اغلاق عدد من الشوارع والجسور وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع مصادمات.