إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبعة أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار.
لو استحضرنا للأذهان صورة الكائن البشري على مر العصور لادركنا دون عناء أنه كائن يطوّر ذاته في الشكل والمضمون والتفكير وتطوير مفاهيمه، ولن يتوقف عند حد معيّن أو هدف نهائي حسب ما نعرفه ونعيشه بذواتنا.
وفي المقابل لو استعرضنا على سبيل المثال لا الحصر شكل الكلب أو الثعبان أو الحصان لتبين لنا بصورة جليّة أنه مُنذ عرفناه لم يتغيّر أبدا لحكمة لا نعلمها بينما يعلمها الخالق عزّ وجلّ. ومع أن هذه المقارنة لا تصح علميا لاختلاف الجنس والفصيلة والقدرات لكنها أحد الأدلة على قدرات الانسان المتعددة التي وهبها الله له.
الفوارق بين الإنسان والحيوان متعددة، ولكن أبرزها هو تمييز البشر بالعقل.
بذلك العقل اهتدى الانسان الى الله. وبذات العقل توصّل الى المخترعات وكشف الظواهر الكونية وبالتالي استطاع إعمار الأرض. معظم البشر استخدموا نعمة العقل لفعل الخير بينما البعض استخدموه للشر وايذاء الآخرين. الغريب أن يُعطل (بعض الناس) قدرات ذلك العقل الجبار ويترك للغير التفكير نيابة عنهم، بل ويُقرر أيضا، وهنا تبدأ المآزق والورطات ولا تنتهي إلا أن يشاء الله.
المجد للعقل والعقلاء.