البطالة هي ظاهرة اقتصادية واجتماعية تُشير إلى عدم قدرة شخص ما على إيجاد عمل مناسب له، على الرغم من رغبته وقدرته على العمل.
وتعتبر معدلات البطالة مؤشرًا مهمًا على صحة الاقتصاد، حيث تُشير المعدلات المرتفعة إلى وجود مشاكل اقتصادية تؤثر على قدرة الأفراد على إيجاد فرص عمل مناسبة.
وتعد البطالة مشكلة عالمية تُؤثر على العديد من الدول، وتحتاج إلى حلول شاملة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية.
توقعت منظمة العمل الدولية ارتفاع معدلات البطالة في عام 2024، وأثارت مخاوف بشأن تزايد الفوارق الاجتماعية وركود الإنتاجية، وسط ما يبدو أنه اختلالات “هيكلية” في سوق العمل.
جاء ذلك عقب إصدار المنظمة اليوم الأربعاء لتقريرها الرئيسي حول اتجاهات العمالة والتوقعات الاجتماعية في العالم لهذا العام، والذي وجد أن أسواق العمل أظهرت مرونة مذهلة على الرغم من تدهور الظروف الاقتصادية. إلا أنه أشار إلى أن التعافي من جائحة كوفيد-19 لا يزال متفاوتاً حيث تؤدي نقاط الضعف الجديدة والأزمات المتعددة إلى تآكل آفاق تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية.
ووفقا للتقرير، انخفض كل من معدل البطالة ومعدل فجوة الوظائف – وهو عدد الأشخاص العاطلين عن العمل والمهتمين بالعثور على وظيفة – إلى أقل من مستويات ما قبل الجائحة وقد تحسنا بشكل متواضع في عام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه. ومع ذلك، أكد التقرير أن الهشاشة بدأت في الظهور، وتوقع أن تتردى آفاق أسوق العمل والبطالة العالمية هذا العام.
وقال تقرير الاتجاهات إنه “من غير المرجح أن يتم تعويض” تآكل مستويات المعيشة الناجم عن التضخم بسرعة، كما أشار كذلك إلى وجود اختلافات مهمة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض.
أسباب البطالة
عوامل اقتصادية:
الركود الاقتصادي، والحرب، والعقوبات الاقتصادية، ونقص الاستثمار.
عوامل اجتماعية:
النمو السكاني السريع، وانخفاض مستوى التعليم، والتمييز ضد بعض الفئات.
تُؤدي البطالة إلى نقص الدخل، مما يُعرض الكثير من الأسر للفقر، كما تتسبب في “كثرة الجرائم”، حيث قد يلجأ بعض الأشخاص إلى الجريمة للحصول على المال
وقد تُؤدي البطالة إلى الشعور باليأس والإحباط، مما قد يُؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.
حلول مواجهة البطالة في العالم:
على مستوى الحكومات:
يجب الاستثمار في المشاريع العامة مثل مشاريع البنية التحتية، والمشاريع التنموية، والمشاريع البيئية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة: من خلال تقديم القروض والتسهيلات المالية، وتوفير برامج التدريب والتأهيل.
كما يجب تحسين بيئة الأعمال من خلال تقليل البيروقراطية، وتوفير الحوافز الاستثمارية، وتطوير التعليم والتدريب من خلال توفير برامج تعليمية تُلبي احتياجات سوق العمل، وبرامج تدريبية تُؤهل الباحثين عن عمل للوظائف المتاحة، وتطبيق برامج الضمان الاجتماعي: مثل برامج دعم الدخل، وبرامج التأمين ضد البطالة.
على مستوى القطاع الخاص
يجب خلق فرص عمل جديدة: من خلال توسيع نطاق الأعمال، وفتح مشاريع جديدة، وتوفير فرص التدريب والتأهيل: للموظفين الحاليين لرفع كفاءتهم وإنتاجيتهم، وتطبيق برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال دعم برامج التعليم والتدريب، وبرامج التوظيف للشباب.
على مستوى الفرد، يجب البحث عن فرص العمل من خلال استخدام الإنترنت، والتواصل مع الشركات، والمشاركة في معارض التوظيف، وتطوير المهارات من خلال المشاركة في برامج التعليم والتدريب، واكتساب مهارات جديدة، والبدء بمشروع خاص من خلال الاستفادة من برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
على مستوى المجتمع الدولي، يجب التعاون من خلال تقديم المساعدات المالية والدعم التقني للدول النامية، ومشاركة المعرفة والتجارب: بين الدول في مجال مكافحة البطالة، وضع استراتيجيات عالمية: لمكافحة البطالة والفقر.
ترتيب الدول ذات أعلى معدلات بطالة حول العالم 2024
السودان
%47.2
جنوب أفريقيا
%32.8
الضفة الغربية وقطاع غزة
%24
جورجيا
%18.6
البوسنة والهرسك
%15.3
مقدونيا الشمالية
%14.1
أرمينيا
%14
المغرب
%11.7
إسبانيا
%11.3
ألبانيا
%11