خاص – الوئام:
ضمن جهود كبيرة ومتواصلة للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام، تم تطويع التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، لتقديم تجربة مميزة تبدأ من أبواب مكة المكرمة لتغطي رحلة آداء المناسك كلها بكل يسر وسهولة، وذلك عبر ثلاث استراتيجيات رئيسية.
تبدأ هذه الخدمات بحصر عدد السيارات والداخلين إلى المنطقة المركزية. ومن خلال هذه البيانات تبدأ عمليات تسهيل مرور الزائرين إلى بيت الله الحرام.
بإمكان الذكاء الاصطناعي العامل في منطقة الحرم المكي الشريف أيضًا عد الحشود المتواجدة داخل صحن المطاف، وعلى إثر ذلك تتخذ القرارات في حال امتلاء الصحن الرئيسي بطاقته الاستيعابية القصوى بتوجيه المعتمرين والحجاج إلى الطوابق الأخرى دون أي عوائق، بما يعزز إدارة الحشود والتيسير على مؤدي المناسك، وتلافي أي ازدحام غير مقصود.
يمكن الذكاء الاصطناعي الآن القائمين على خدمة ضيوف بيت الله الحرام من معرفة الأماكن المتاحة والمساحات الشاغرة التي يُمكن للزوار آداء الصلاة فيها، مع توافر معلومات كافية عن الأماكن المأهولة بالمصلين، والتي لا تستوعب مزيدًا منهم.
هذا ولا تزال عمليات تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي في منطقة مكة المكرمة جارية، لإدخال مزيد من الخدمات التي تُيسر آداء الشعائر، بالاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية، التي تحسن اتخاذ القرارات المستقبلية بما يستهدف تقديم أفضل تجربة ضيوف الرحمن.
وقد فعّلت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي أخيرًا أجهزة روبوتات توجيهية للقاصدين والمعتمرين، تُمكنهم من معرفة كيفية أداء المناسك، والإفتاء، والإجابة على أسئلتهم مع الترجمة الفورية بعدة لغات.
ويدعم الروبوت التوجيهي الجديد 11 لغة؛ تتمثل في اللغات: “العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا”. يحتوي على شاشة 21 بوصة؛ تعمل باللمس، ويمكن الاستفادة منها بعدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام؛ من توجيه وإرشاد، وتوعوية، وإجابة السائلين.
ويمتاز الروبوت بنظام مرن، يسمح بالإيقاف الذكي وتحريكه بشكل سلس، وبنظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة، حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات وميكروفون ذات جودة عالية، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية “واي فاي”، وبسرعة 5 جيجا هرتز.