السلام أم السلاح؟.. جدل بين كتاب بشأن الطريقة المثلى لمواجهة إسرائيل

جدل واسع أثاره الكاتب الصحفي عبدالرحمن الراشد بمقال كتبه تحت عنوان "بين السلام والسلاح، وعن أيهما نجح وأيهما فشل؟".

وأكد في مقاله أن كل الحروب والاشتباكات والعمليات الانتحارية وسكاكين المطبخ لم تمنح الفلسطينيين والعرب، لا الأرض ولا الدولة، أو الحقوق، ولم تمنع الاستيطان ولا التغول الإسرائيلي.

وقال إن كل ما تم تحقيقه من مكاسب، من استرداد سيناء المصرية، ووادي عربة الأردني، والضفة الغربية وغزة، جاء عبر التفاوض السلمي.

خالد الدخيل: السلاح قلب موازين المنطقة
الكلام لم يعجب الكاتب الصحفي خالد الدخيل، فرد مؤكدا أن السلاح نجح مع إسرائيل، مضيفا: "أخذت بالسلاح أكثر من ضعف ما يمنحها قانون التقسيم. قلبت موازين القوة في المنطقة لصالحها.

منذ شهر وهي تدك غزة ولا دولة عربية لمحت بالتدخل. أما السلام فقد فشل فيه العرب مع إسرائيل.كيف؟ إعترف بها الفلسطينيون ولم تعترف بحقهم في دولة. طبعت معها ٦دول عربية ولا تزال ترفض السلام. رفضت مبادرات السلام العربية منذ ١٩٨١ قبل الاطلاع عليها. ولم تتقدم بمبادرة سلام واحدة منذ تأسيسها سنة ٤٨ حتى الآن. يجب التوقف عن تحميل العرب نخبا ومسؤلين مسؤلية التقصير في البحث عن سلام. تذكر أن إسرائيل هي من يرفض فكرة الدولة الفلسطينية المدخل للسلام".

وأضاف: "لماذا ترفض إسرائيل فكرة الدولة الفلسطينية، وترفض التقدم بمبادرة سلام منذ تأسيسها؟ دولة صغيرة محاطة بمحيط عربي، يمد يده للسلام والدولة الصغيرة تتمنع! لأنها ترفض فكرة السلام وتريد من العرب قبول ذلك منها. وهذا الأرجح. وربما أن لديها فكرة للسلام لم تفصح عنها".

الراشد يعود للتوضيح
وعاد "الراشد" لتوضيح المقصود من مقاله عبر حسابه على منصة "إكس"، مؤكدا أنه ليس ضد السلاح إن كانت هناك دولة قادرة على استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، لكن لا توجد أي دولة وموازين القوى تؤكد المزيد من الهزائم.

وقال: "في سبعين سنة لم تحقق الحروب، أو العمليات الانتحارية الكثيرة انتصارا. إسرائيل متفوقة عسكريا وتساندها قوة عظمى".

وأكمل: "هل تطلب من السعودية أو مصر أو الجزائر أن تحارب إسرائيل.. هذا ما فعله الأردنيون عندما ساروا وراء عبدالناصر وخسروا نصف بلدهم؟ والسوريون فعلوها وخسروا الجولان وطبريا. وسار عبدالناصر نفسه وراء الشارع وبدل من أن يحرر فلسطين خسر سيناء".

قينان الغامدي: العاطفة تتحكم في معظم العرب
وتداخل في الجدل الإعلامي قينان الغامدي، مؤكدا أن العاطفة تتحكم في معظم العرب، وبصورة جعلت صوت العقل خافتا ومنبوذ.

وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس": "مازالت شعارات الحقبة الناصرية معششة في عقول كثير من الذين نسميهم النخب، لدرجة إصرار البعض على حمل السلاح وطرد إسرائيل، هكذا، أما مانوعية السلاح ومن سيحمله ومن سيقتحم ساحات الوغى، فهذا أمر آخر لا داعي للتفكير فيه الآن، فقط افتحوا الحدود، وسترون العجب العجاب".

وأكمل: "الحقيقة أن العجب العجاب يتمثل في وجود عقليات مازالت تستدعي أحداث موقعة حطين ليقلدها اليوم، ولله في خلقه شؤون".