حذر تقرير صادر صادر عن منظمة الأمم المتحدة من أن الأجهزة التكنولوجية القديمة التي يتم التخلص منها تنتج كميات لا يمكن السيطرة عليها من النفايات الإلكترونية.
وكشف التقرير الأممي أنه في عام 2022 أنتج العالم 62 مليون طن من النفايات الإلكترونية، أي ما يعادل وزن 6000 مرة من برج إيفل، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأوضح التقرير أن ما يثير القلق هو أن النفايات في العالم تتزايد بمقدار 2.6 مليون طن كل عام، وقد تصل لـ82 مليون طن بحلول عام 2030.
وأكد أنه يتم إعادة تدوير أقل من ربع تلك النفايات، رغم احتوائها على مليارات الدولارات من الذهب والمعادن النادرة.
من جانبه، قال كيس بالدي، المؤلف الرئيسي للتقرير: “لا تتم تلبية أكثر من 1٪ من الطلب على العناصر الأرضية النادرة الأساسية عن طريق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، وببساطة لا يمكن أن يستمر العمل كالمعتاد”.
في السياق ذاتع، اقترح الباحثون أن الألواح الشمسية يمكن أن تصبح واحدة من أكبر المواد التي تزيد من حجم النفايات الإلكترونية عند التخلص منها.
وكشفوا أنه في عام 2022، انتهى الأمر بـ600 ألف طن من الألواح الشمسية كنفايات إلكترونية، ولكن بحلول عام 2030 يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 2.4 مليون طن.
وقال نيخيل سيث، المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR): “وسط الاحتضان المفعم بالأمل للألواح الشمسية والمعدات الإلكترونية لمكافحة أزمة المناخ ودفع التقدم الرقمي، فإن ظهور النفايات الإلكترونية يتطلب اهتماما عاجلا”.
وتعد الدول الأوروبية أكبر منتجي النفايات الإلكترونية للفرد، حيث تنتج 17.6 كيلوجرام للشخص الواحد سنويًا في المتوسط، تليها أوقيانوسيا بـ 16.3 كيلوجرام للفرد، والأمريكتين بـ 14.1 كيلوجرام، وآسيا بـ 6.4 كيلوجرام للشخص الواحد.