ماذا فعلت يا كرونا!

شذى جريسات

قبل أسابيع وبعد ان تم الاتفاق على التخلص من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، هاج نظام الملالي في إيران وزعم بأنه رده سيكون مزلزلاً.

لكن رده كان ضعيفاً لاسيما بعد ان اكتشف الامريكان خطط الملالي مخابراتياً او حتى بالاتفاق!

فكانت العنجهية الفارسية في اوجها. لكن داء الكرونا كشف ما يتستر من ورائه هذا النظام الافاق.

فلقد تعمد نظام الملالي المجرم إخفاء خطورة وباء كرونا على الشعوب حتى اصبح واقعاً رهيباً في جغرافية ما يسمى إيران.

حيث انتشر انتشاراً كبيراً جداً لدرجة وصوله للنخبة الحاكمة ذاتها سواء باصابات مؤكدة للمرض او حتى وفاة شخصيات مهمه منهم النائبه بالبرلمان فاطمه رهبر.

حتى جاءت دموع احدى ملائكة الرحمة "الممرضة" الحزينة والتي كشفتت جزء من الحقيقة المره منذ يومين.

وقالت ان هذا الوباء قتل امامها من صباح ذلك اليوم الذي تحدثت به إلى المساء اكثر من 100 شخص! وطالبت الناس وتوسلت منهم ان يبقوا في منازلهم ولا يخرجوا!

ولم يكن سراً أسباب إخفاء النظام عن الشعوب في ما يسمى جغرافية إيران هذه المعلومات الخطيرة لانتشار وباء قاتل واكتفوا بنشر الخبر بين المقربين منهم فقط. وأسباب إخفاء هذه المعلومات هي:

حرص النظام على مناسبة عيد الثورة في 11 فبراير واصراره على عدم تعكير اجواءها.

حرص النظام من التأثير السلبي على الانتخابات البرلمانية الحادية عشرة في 21 فبراير 2020 رغم عزوف الناس عن التصويت عدا المتنفعين!

عدم اكتراث المرشد خامنئي بالموضوع عندما عرض عليه فالسببين الأوليين يمكن فهم مغزاهم بسهولة لتعود النظام الاجرامي على إخفاء المشاكل وجعل الشعوب الواقعة تحت سيطرته خاضعة له ولا يهمه سلامتهم.

كما حصل ذلك في الحرب العراقية الإيرانية حيث زج النظام بمئات الالاف من الشباب والمتطوعين كقرابين بلا ثمن في اتون حرب مدمرة بلا تجهيز كافي لها او استعداد مناسب!

اما السبب الثالث فهو ما يفضح طبيعة النظام العنيدة التي لا تقبل النقاش او الجدال. فخرافات القدسية التي يضفيها النظام على افراد عاديين تجعلهم بمقامات الأنبياء والرسل! وبالتالي الانصياع الاجباري لرأي شخص ومزاجيته واهوائه!

والنتيجه واضحه وبينه للعيان. فاليوم أعلن النظام رسمياً بأن عدد المصابين وصل لاكثر من عشرة الاف مصاب!

والمضحك والمبكي بذات الوقت ان وزير الخارجية "جواد ظريف" لهذا النظام المارق قال في تغريدة له منذ ساعات: "بأن صندوق النقد الدولي سوف يساعد الدول المتضررة بالفايروس كرونا،... وبنكنا المركزي طلب من هذه المساعدات وكأن النظام لم يشغل العالم لسنوات طويلة بسلوكه الخبيث حسب تعبير وزير خارجية أمريكا! ولم يحترم المبادرات الدولية والتي جاءت لتقويم سلوكه لكي يكون عضواً طبيعي وغير عدواني في المجتمع الدولي!

فنظام الملالي الذي انفق المليارات على مشاريعه التخريبية في المنطقة العربية حصراً فقط من سوريا للعراق واليمن والبحرين وغيرهم لم يصحو الا على كارثة الوباء التي استهان بها كثيراً ليعود ويحاول اللعب على الحبال الكثيرة التي يختزنها في جعبته كلما ضاقت عليه الأمور وتعقدت.

وتناسى هذا النظام انفاقه ببذخ على مشاريعه العسكرية التي يسعى جاهداً لاخفاء تفاصيلها مثل المشروع النووي العسكري الذي جعل هذا البلد الكبير مساحة وسكاناً ايضاً يعاني من نير العقوبات الدولية القاسية والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

وادت إلى انهيار العملة الإيرانية لمستويات قياسية كبيرة.

فالدولار الأمريكي كان في عهد الشاه محمد رضا بهلوي الذي سبق نظام الملالي مباشرة كان ب 7 تومان إيراني فقط لا غير.

وتجاوز حالياً ال 15 الف واليوم جاء ملالي طهران ليستجدوا المجتمع الدولي ممثلاً بصندوق النقد الدولي من اجل 5 مليارات دولار!

وكأن ثروات الاحواز المحتلة الضخمة من النفط والغاز الطبيعي وغيرها من ثروات لا تعد ولا تحصى ل 95 سنه من الاحتلال الغاشم لم تعد تكفي مصاريف هذا النظام المارق ومشاريعه العدوانيه!

اضف لذلك ان هذا النظام لا يترك سلوك دنيء او اجرامي لم يرتكبه في سبيل تحقيق مأربه الشيطانية بالسيطرة على العالم العربي حصراً ومقدراته.

فمثلاً فور اغتيال قائد فيلق القدس المدعو قاسم سليمان، شاهدنا ابنته زينب تذهب للبنان وتقابل حسن نصر الله امين عام حزب الله التابع لإيران، وتطلب منه الثأر والانتقام لابيها!!!! لانه عمها حسب كلامها.

فأين ذهبت إيران وقوتها العسكرية وفيلق والدها وادواتهم العسكرية والمخابراتية لتأتي زينب سليماني وتطلب العون من رئيس حزب في لبنان ذلك البلد العربي المثقل بالديون والمشاكل الاقتصادية الكبرى و اللاجئين السوريين باعداد ضخمه.

بل لاتزال المليشيات العراقية الشيعية الطائفية والتي شكلتها إيران وبالخصوص فيلق القدس تتحرش بالقوات الاميريكية بالعراق من اجل رفع الضغط عن نظام الملالي واشغال أمريكا وبريطانيا بمواضيع بعيدة عن جغرافية إيران وملالي طهران! فلم يعد العالم باسره تخفى عليه سلوكيات نظام الملالي الخبيثة وجاء وباء كرونا ليكشف ما كان مخفياً عن عيون الكثير من الشيعة العرب الذين قبل بعضهم ان يكونوا مطايا لنظام الملالي.

فشكراً يا كرونا انك تقتص من مجرمي الملالي في طهران وتحصد ارواحهم وجعل كبيرهم "خامنئي" يهرب لمكان مجهول ليقى نفسه وعائلته والمقربين منه من الوباء لكن الله لهم بالمرصاد فجاءت بعض الإصابات في مقربين له كالعاملين في مكتبه.