عميد إعلام القاهرة الأسبق لـ”الوئام”: السعودية عازمة على محاربة التضليل الإعلامي حول غزة

الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلّية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة
الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلّية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة

خاص- الوئام

استمرارا لجهودها في دعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، تحتضن المملكة العربية السعودية، الأحد المقبل، منتدى دوليا لمواجهة التضليل والتحيّز من قِبل وسائل الإعلام في تعاطيها مع العدوان على غزة، وتزييف الحقائق أمام الرأي العام الدولي.

ويسعى المنتدى الدولي الذي يأتي تحت عنوان "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيُّز"، إلى تدشين تحالف دولي مشترك ضد مخاطر التضليل والتحيُّز ونشر الكراهية في الخطاب الإعلامي.

ويُناقش المنتدى عددا من المحاور، أبرزها: "التحيُّز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية نموذجا"، بهدف التعرّف على مكامن الخلل في التعاطي الإعلامي مع القضايا الدولية، وبشكل خاص الدينية منها، ورصد الأثر السلبي للتحريض والتحيُّز في الخطاب الإعلامي وخطورته على المجتمعات الإنسانية.

في السياق، يقول الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلّية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة المصرية، إن "المؤتمر الذي تنظّمه المملكة يعد مهما جدا في أجندته وقضيته وتوقيته، فهو أحد بنود مخرجات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي جمعت فيها السعودية الصوت العربي والإسلامي، لتوحيد الجهود صوب القضية الفلسطينية".

ويُضيف سامي عبدالعزيز، في حديثه لـ"الوئام"، أن "المؤتمر معنيّ أيضًا بإنشاء مرصد لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني"، ويتابع قائلا: "أتمنّى أن يعتمد المؤتمر على عروض مرئية وأدلة ونماذج للتضليل الغربي والإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة، ومدى الانحياز على حساب الحقائق والأحداث الدامية".

ويسلَّط عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة المصرية، الضوء على ضرورة مناقشة دور وتأثير صحافة "المواطن" أو ما يُطلق عليها "صحافة الشارع"، والتي أسهمت بشكل كبير وملحوظ في تغيير الصورة الذهنية التي بناها الشارع الغربي نتيجة التزييف الإعلامي، ما أسهم بشكل كبير في تحريك تظاهرات غاضبة ضد إسرائيل في معظم العواصم الغربية.

السعودية تُسخّر جميع أدواتها

بشأن التحرك السعودي المكثّف صوب القضية الفلسطينية وأزمة غزة الأخيرة، يؤكّد المتحدّث ذاته أن "المملكة تنطلق من قاعدة مهمة جدا، وهي أنه لا حل للأزمة الفلسطينية دون إقامة دولتين وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه".

ويوضّح سامي عبدالعزيز أن "المملكة سخَّرت جميع أدواتها، سواء السياسية أو الإنسانية أو الإعلامية، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بخلاف استثمار مكانتها على الساحة الدولية لتشكيل أداة ضغط على المجتمع الدولي الذي أظهر تحيّزا كاملا لإسرائيل منذ بداية الأحداث، لكن الآن بدأت اللهجة تختلف".

ينطلق المنتدى برعاية وحضور الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والمشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين الوزير أحمد عساف

تعقد فعاليات المنتدى في مدينة جدة، وذلك بالشراكة بين الأمانة المساعدة للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، وأبرز القيادات الدينية والفكرية والقانونية والحقوقية، وقادة المنظّمات الدولية.

إقرأ أيضًا:

المملكة تحتضن منتدى دوليًّا لمواجهة موجة التضليل والتحيُّز تجاه القضية الفلسطينية الأحد