اتهامات بالتخابر والخيانة.. هل يمهد خامنئي للتخلص من روحاني؟

فيما وجهت وسائل إعلام إيرانية، بينها صحيفة "كيهان" المقربة من مرشد نظام الملالي علي خامنئي، صفعة للرئيس الإيراني حسن روحاني، متهمة إياه بالتخابر ونقل معلومات حكومية في غاية السرية إلى دول أوروبية، أثيرت احتمالات عدة بشأن مستقبله الذي بات على المحك.

وتناولت عدة صحف إيرانية مقال صحيفة "كيهان"، الذي يزعم أن روحاني وقع مذكرة تفاهم سرية لتزويد أطراف أوروبية لتبادل معلومات أمنية وعسكرية في غاية الحساسية، ما أحدث ضجة عارمة في الوسط الإعلامي الداخلي.

واتهمت الصحيفة، التي تحظى بدعم الزعيم الروحي للبلاد علي خامنئي، روحاني، بتعمد إبقاء "مذكرة التفاهم" سرية وعدم إبلاغ السلطة الأعلى منه بها.

ولم يذكر المقال اسم أي دولة أو جهة أوروبية قام روحاني بالتخابر معها، حسب كيهان ومواقع شبه رسيمة أخرى تداولت المقال، بينها وكالة "فارس" القريبة من الحرس الثوري، و"جام جم" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون.

وذكرت "كيهان" تصريحات مديرة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل الأسبوع الماضي، حيث قالت: "تجري حالياً معالجة المعاملات من خلال الآلية المالية"، موضحة أن السبب وراء إطالة نظام معالجة المعاملات يعود وفقاً للآلية المالية إلى ضرورة التعاطي الحذر مع "تحديد هوية الزبائن"، الذين يتعاملون مع إيران.

واستنتجت الصحيفة، أنه من المحتمل أن "إيران أعلنت عن الاستعداد للإفصاح عن هوية زبائنها، ونقل معلومات حساسة بهذا الخصوص إلى الخارج بغية إنهاء صفقات وفقاً للآلية المالية".

وطالبت الصحيفة في نهاية مقالها، من المسؤولين الإيرانيين عن الآلية المالية الإيرانية، "التصرف بشفافية وتوضيح ما إذا كانت مزاعم موغريني صحيحة، وما هي المعلومات التي تم نقلها من إيران إلى أوروبا، وما هي الاتفاقيات المكتوبة والشفوية التي تم تنفيذها للتعاون في مجال التعاون الاستخباراتي".