كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تفاصيل “الرئة الحديدية” وكيف تساعد المصابين بالشلل في استمرار حياتهم، وذلك بعد وفاة الأمريكي بول ألكسندر، عن عمر ناهز الـ 78 عامًا، داخل ذلك الجهاز.
وتوفي ألكسندر في ولاية تكساس الأمريكية، وكان داخل جهاز “الرئة الحديدية” لعشرات السنوات، حيث أُصيب بشلل الأطفال عندما كان عمره 6 سنوات.
وقالت “ديلي ميل” إن مرض شلل الأطفال لا يلحق الضرر بالرئتين بشكل مباشر، لكنه يهاجم الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي، ومن ثم يمكن أن يضعف أو يقطع الاتصال بين الجهاز العصبي المركزي والعضلات، وبناء على ذلك يمكن أن يحدث فشل في عملية التنفس.
وأوضحت أن جهاز “الرئة الحديدية” يعمل بآلية امتصاص الهواء من الأسطوانة المثبته به، ومن ثم يعيد ضخها مرة أخرى، أي يقوم بمساعدة الرئة الحقيقة على أداء مهامها.
وتم تصنيع الرئة الحديدية من قبل فريق في جامعة “هارفارد” الأمريكية لمواجهة شلل عضلات الصدر لدى مرضى الشلل، ولاسيما شلل الأطفال.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن الرئة الحديدية تم اسخدامها لأول مرة في مستشفى بوسطن الأمريكي للأطفال، عام 1928، بهدف إنقاذ حياة فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات.
وتابعت: “وسرعان ما أصبح هذا الجهاز سمة من سمات أجنحة شلل الأطفال في منتصف القرن العشرين، حيث تم استخدام حوالي 1000 رئة حديدية في أمريكا و700 في بريطانيا”.
وأضافت: “في حين أن الرئة الحديدية تم تصميمهما ليمكن استخدامها وقت طويل، إلا أنه في البداية كان يتم استخدامهما لمدة أسبوعين فقط، من أجل منح الجسم فرصة للتعافي”.