وجد تحليل للجينومات الفيروسية أن البشر ينقلون الفيروسات إلى الحيوانات بمعدلات أكبر من استقبالها من الحيوانات، وفق موقع “New Scientist“.
ووفقًا للباحث سيدريك تان من كلية لندن الجامعية، تشير التحليلات والدراسات إلى أن الحيوانات تتعرض لمزيد من الفيروسات من البشر، مما يمثل تهديدًا للبيئة والأنواع المهددة بالانقراض.
ويستند “تان” وزملاؤه إلى قاعدة بيانات عالمية تضم ملايين تسلسلات فيروسية، حيث يحددون كيفية انتقال هذه الفيروسات بين الأنواع.
وفي سياق حديثه، يعتبر “تان” أن انتشار الفيروسات بين البشر يحمل فرصًا كبيرة للقفز إلى الحيوانات في جميع أنحاء العالم، بينما يكون انتشارها في الحيوانات أقل بكثير من حيث الفرص.
ويضيف “تان” أن الفيروسات مثل SARS-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19، والإنفلونزا، هي الأكثر انتقالًا بين البشر والحيوانات. وتتماشى هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي أظهرت انتقال الفيروسات من البشر إلى الحيوانات الأليفة والبرية.
ويعتبر تان أن هذا الانتقال يشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة والحياة البرية، كما يوضح بالأمثلة على تأثير الفيروسات على الحيوانات مثل الشمبانزي البري في أوغندا.
وبهذه النتائج، يجد الفريق أنه من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية ودراسة أعمق للفهم الأوسع لكيفية انتقال الفيروسات بين الأنواع، بهدف الحد من تأثيرها السلبي على البيئة والحفاظ على توازن النظم البيولوجية المختلفة.