الجرب التركي.. الرعب الجديد لزوار تركيا

مع اقتراب إجازة منتصف العام الدراسي، واحتفالات رأس السنة أخذ مرض الجرب بالانتشار في أنحاء تركيا, ليهيمن على أجوائها وتعلن تزامنًا وزارة الصحة التركية قلة العلاج المتوفر مما سبب غضبًا شديدًا بين الشعب التركي, ورعب لزائرين تركيا المحتملين لسرعة انتقال المرض بالاتصال المباشر بجلد الشخص المصاب أو حتى بشكل غير مباشر عن طريق الفراش أو المناشف في الفنادق والمطاعم والأسواق وغيرها.

فيما كانت تركيا أحد الوجهات المفضلة للكثير من السعوديين في إجازة منتصف العام، إلاّ أنّ الأحداث الأخيرة وحالات الاستنفار من الوباء الجديد ساهمت في تراجع الإقبال عليها، مما زادها تراجع تكرار حوادث الاعتداء على السياح، وتزايدت تحذيرات الدول لمواطنيها من السفر إلى تركيا، الأمر الذي دفع الأسر السعودية لاستبدالها بوجهات أخرى، أكثر أمانًا.

وكشف مستشار سفريات "تحتفظ الصحيفة باسمه" أن الحجوزات للإجازة القادمة لرأس السنة ونصف العام كان أغلبها إلى ماليزيا، مبيّنًا أنّ الحجوزات لتركيا انخفضت بنسبة 50% عن السابق بسبب كثرة الحوادث والسرقات والاعتداءات المتداولة في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت خبيرة الرحلات السياحية في مكتب ركسون للسياحة والسفر زينب سليم، بأنه خلال الفترة الماضية كانت ومازالت البوسنة بديلة بشكل ملفت لتركيا.

وقالت: "تفاجأنا بارتفاع الحجوزات للبوسنة بنسبة 500% عوضًا عن تركيا خلال العام الفائت، ناهيك بأن أغلب عملائنا لم يزورا تركيا أساسًا".

وأضافت: "لا تزيد عدد الأسر التي تعرف تركيا جيدًا عن 6 كحد أقصى، وهي الأسر التي لها صلة قرابة أو استثمارات هنا، والعملاء يعلمون جيدًا بأنها غير آمنة، ولا يفضلون السفر إليها".

ولفت مستشار البرامج السياحية في مكتب فورميلا مازن الزبيدي إلى رفضهم أي طلبات من عملاء جدد أو قديمين للسياحة في تركياً، موضحًا: "أوقفنا تعاملاتنا بسبب سوء الأوضاع الأمنية، والسرقات المتكررة".

وبسؤاله عن الوجهات السياحية التي تشهد أكثر إقبالًا في الإجازة القادمة، قال: أغلبها لوجهات سياحية صيفية، مثل موريشيوس وماليزيا وجنوب أفريقيا، وكذلك قبرص، والتي شهدت اهتمامًا متزايدًا، وأصبحت وجهة سياحية للسعوديين، منذ افتتاح السفارة السعودية هناك".

فيما بيّن مدير وكالة سكاي جلوبال للتسويق السياحي الإلكتروني إسماعيل السهلي، أنّ شرق آسيا كان أهم الوجهات السياحية، حيث ارتفعت الحجوزات خلال العام إلى إندونيسيا وماليزيا، فيما تراجعت كثيرًا الحجوزات إلى تركيا، لافتاً إلى أنّهم حرصوا على توفير البديل لكل عملائهم الذي اعتادوا السفر إلى تركيا قبل أن تسوء الأوضاع فيها، حيث وجد العديد منهم أذربيجان وجورجيا كوجهة بديلة آمنة.

وأفاد خالد الحسن المشرف على مكتب الفرسان للسفر والسياحة، بأنّ دبي والبحرين تصدرت وجهات السعوديين خليجيًا فيما جاءت مصر أولى كوجهة عربية، بينما حلت ماليزيا في المرتبة الأولى كوجهة في شرق آسيا، مؤكدًا أنّ الإقبال على تركيا تراجع عكس السنوات الماضية، نظرًا لما تمر به من أحداث.