الطب الشرعي بنيويورك: جيفري أبستين شنق نفسه

أظهرت نتائج تشريح جثة الثري الأميركي جيفري أبستين، الذي وجد ميتا في زنزانته، أنه أقدم على الانتحار شنقا، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمس الجمعة.

وتأتي هذه النتيجة، التي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف عنها، بعد ستة أيام من العثور على جثة رجل الأعمال البالغ 66 عاما والمتهم بالاتجار بالقاصرات بهدف الجنس.

وذكرت الصحيفة أن النتائج الرسمية للتحقيق الذي أجراه مكتب الطب الشرعي في مدينة نيويورك، حول كيفية وفاة أبستين، خلصت إلى أنه قتل نفسه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن أبستين استخدم غطاء سرير لشنق نفسه.

ويأتي التقرير بعد يوم من إعلان وسائل إعلام أميركية أن النتائج الأولية لتشريح الجثة أظهرت كسورا في عظام رقبة أبستين.

وذكرت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز، نقلا عن مصادر مطلعة على تقرير التشريح، أن أبستين تعرض لكسر في العظم اللامي في مقدمة الرقية.

وكانت محكمة قد وجهت للمستثمر النافذ، الذي كان يعتبر الأمير البريطاني أندرو والرئيس دونالد ترامب من بين أصدقائه، تهمة الاتجار بالقاصرات جنسيا، والتآمر للاتجار بالقاصرات.

ووفقا للادعاء العام؛ فقد استغل أبستين عشرات المراهقات جنسيا في منازله في مانهاتن وفلوريدا بين أعوام 2002 و2005.

وأنكر أبستين التهم الموجهة إليه، لكنه كان في حال إدانته سيواجه ما يصل إلى 45 عاما في السجن.

ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في كيفية تمكن أبرز سجين في الولايات المتحدة من قتل نفسه، بعد أسابيع فقط من محاولة أولى لذلك.

وجرت إعادة تعيين مدير سجن متروبوليتان، حيث كان أبستين مسجونا بشكل مؤقت، وإعطاء حارسين إجازتين إداريتين بانتظار نتائج التحقيق.

ووفقا للرواية المتداولة؛ فقد غط الحارسان في النوم عندما كان ينبغي عليهما مراقلة أبستين.

وجاءت وفاة أبستين بعد يوم واحد من نشر المحكمة وثائق ادعت فيها إحدى ضحاياه بأنه استخدمها ك"عبدة جنسية"، وأنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع سياسيين ورجال أعمال معروفين.

وتعهد المدعون العامون بملاحقة قضايا ضد أي شخص آخر متورط في جرائم ارتكبها أبستين.