“العقل المدبر لأموال إيران”.. من هو شبل الزيدي المستهدف بالقصف الأمريكي في بغداد؟

تصدر اسم شبل الزيدي قائد ما يسمى بكتائب الإمام علي عناوين وسائل الإعلام العربية، فور الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت في منطقة التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأكد تلفزيون العراق مقتل الزيدي مع شقيقه وقيادات أخرى تابعة للحشد الشعبي في العراق، جراء القصف الأمريكي الذي استهدف مركبتين.

من هو شبل الزيدي؟
اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية إجراءات لاستهداف أربعة أفراد مرتبطين بـ “حزب الله” أبرزهم أمين عام كتائب الإمام علي “شبل الزيدي” المتهم بنشاطات تجارية في العراق لصالح إيران.

ويتهم التقرير، حزب الله بالسعي إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، كما يشير إلى أن أمين عام كتائب الإمام علي، “شبل الزيدي” متورط بتهريب النفط إلى إيران، وجمع الأموال لصالح حزب الله، وإرسال المقاتلين العراقيين إلى سوريا لتقوية الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب التقرير، فإن الاجراءات المنسقة تهدف إلى إفشال المحاولات السرية لحزب الله من اجل استغلال العراق في غسل الأموال، وشراء الأسلحة، وتدريب المقاتلين، وجمع المعلومات الاستخبارية لإيران، ويهدد نص القرار، بفرض “عواقب وخيمة” على الأشخاص الذين يساعدون حزب الله وشبكات دعمه العالمية، كما يحذر المتعاملين مع الشخصيات الاربعة من أنهم “يعرضون أنفسهم لخطر عقوبات جدية”.

ويتهم التقرير، أمين عام كتائب الإمام علي، شبل الزيدي بالعمل نيابة عن قوات الحرس الثوري – فيلق القدس أو مساعدتها أو دعمها أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي للخدمات المالية أو غيرها من الخدمات أو لدعم حزب الله. ويضيف، إن الزيدي عمل منسقاً مالياً بين الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة في العراق، وساعد في تسهيل الاستثمارات العراقية نيابة عن قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. كما قام الزيدي –بحسب التقرير- بتنسيق تهريب النفط من إيران، وتهريب النفط إلى سوريا لصالح إيران، وقام بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سوريا بناء على طلب من الحرس الثوري الإيراني. كما يسجل التقرير ظهوراً علنياً متكرراً للزيدي ​​مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني -أربع مرات على الأقل-.

ويشير التقرير، إلى أن الزيدي حافظ على علاقات عمل وثيقة مع مسؤولي حزب الله وممول حزب الله “أدهم طباجة”. وشملت هذه الأنشطة توفير الحماية للشركات في العراق التي يزعم التقرير أن حزب الله يمولها، وتيسير انتقال تمويل حزب الله إلى العراق من أجل الاستثمارات. كما عمل الزيدي مع كبار مسؤولي حزب الله لتحويل مبالغ كبيرة من المال إلى لبنان للمساعدة في تمويل مشاركة حزب الله في النزاع السوري. ويضيف التقرير، إن الزيدي نقل مبالغ كبيرة من المال إلى “طباجة”، وعمل مع شخص اسمه محمد المختار كلاس لتسهيل حركة المبالغ النقدية بالجملة من العراق إلى لبنان لصالح طباجة. فضلاً عن إن الزيدي شريك ومؤسس شركة S.A.R.L العالمية، المملوكة أو المسيطر عليها من قبل طباجة، بحسب تقرير الخزانة