العقيلي لـ”الوئام”: الفوز بتنظيم “إكسبو 2030” يعزّز مكانة المملكة الجيوسياسية بين 3 قارات

المحلل السياسي سليمان العقيلي
المحلل السياسي سليمان العقيلي

خاص- الوئام

لم يكُن فوز المملكة الكاسح باستضافة معرض "إكسبو 2030" في الرياض مفاجئا، بل وافق التوقعات تماما؛ ويرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ منها قوة الملف السعودي الذي قُدّم تحت شعار "حقبة التغيير: معا نستشرف المستقبل"، والدور الريادي والمحوري للمملكة والثقة الدولية التي تحظى بها، وجدارة السعودية بالوفاء بما تضمّنه الملف.

إقرأ أيضًا: إكسبو الرياض 2030.. ماذا تجني الدول من استضافة المعرض الدولي؟

كانت المملكة أعلنت منذ بداية تقديم ملف التنظيم أنها خصّصت مبلغ 353 مليون دولار، لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في "إكسبو الرياض 2030"، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظّمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبّر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من "إكسبو".

من المقرّر أن يُقام المعرض على مدى 181 يوما، وتحديدا بين الفترة من مطلع أكتوبر 2030 حتى نهاية مارس 2031؛ وسينظّم "إكسبو 2030" على مساحة 6 ملايين متر مربع، بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي الذي يجري تطويره حاليا.

في السياق، يقول المحلل السياسي سليمان العقيلي، إن "المملكة ستُجني الكثيى من المكاسب بعد الإعلان رسميا بفوزها باكتساح لتنظيم معرض (إكسبو 2030)، سواء على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي".

ويسرد المحلل السياسي سليمان العقيلي، في حديث خاص لـ"الوئام"، مكاسب المملكة الاقتصادية من هذا الحدث العالمي، والتي تتمثّل في:

- رفع معدلات الإشغال في دور الإيواء من فنادق وشقق ومنتجعات.

- إنشاء شركات جديدة في مجالات البناء والمقاولات والإيواء والسياحة.

- زيادة الإنتاج للخدمات والمصانع والشركات القائمة.

- خلق استثمارات في ميادين وخدمات جديدة وخلق فرص عمل جديدة.

- زيادة الإنفاق في البنية التحتية، خاصة البنية الرقمية.

- تعزيز الاقتصاد المحلي في كل القطاعات، ومن أهمها تجارة التجزئة والخدمات.

- جذب الاستثمارات الخارجية بشكل أكبر وأشمل.

وفيما يخص المكاسب السياسية، يقول المحلل السياسي سليمان العقيلي، إن "الفوز بتنظيم المعرض الدولي يُعزز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع الدول المشاركة وتوسيع الشراكات معها، بجانب زيادة القوة الناعمة للدولة السعودية، بما في ذلك تنمية وتوسع القيم الجاذبة، سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وتقوية المكانة والدور الإقليمي والدولي".

إقرأ أيضًا: خبير اقتصادي لـ”الوئام”: “إكسبو 2030” ثقة دولية في قدرة السعودية على استضافة الأحداث العالمية التاريخية

ويؤكد العقيلي أن "المعرض يتوّج نجاحات رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ومن ذلك زيادة وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، وتعزيز المكانة الجيوسياسية للمملكة بين 3 قارات، بما يدعم سياسة البلاد داخليا وخارجيا".

ويُضيف العقيلي أن "المكاسب الثقافية للمملكة من هذا الحدث تتمثّل في تعزيز سياسة الانفتاح الثقافي والاجتماعي، بما يعزز السلام الداخلي والإقليمي والدولي، ويجنب الصراعات بين الثقافات والحضارات".

جدير بالذكر أن مدينة الرياض فازت باستضافة معرض "إكسبو 2030"، بعد حصولها على 119 صوتا، مقابل 29 صوتا لصالح بوسان الكورية، و17 لروما الإيطالية.

إقرأ أيضًا:

إكسبو الرياض 2030.. ماذا تجني الدول من استضافة المعرض الدولي؟