القوة النووية الروسية .. “زر بوتين” الذي يهدد به حرق العالم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

منذ أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب قصوى،ويعيش العالم كله مخاوف مرعبة من خطر اندلاع حرب نووية شاملة قد تحرق الأرض.

ويعزز تلك المخاوف القوة الهائلة النووية لروسيا،التي أصبحت رهن كلمة أو ضغطة زر فالجيش الروسي يمتلك نصف القوة النووية عالميا.

و يمتلك الجيش الروسي قوة عسكرية ضاربة تضعه في المرتبة الثانية عالميًا، والأول عالميًا في الردع النووي، إذ يمتلك نحو نصف القنابل النووية، التي تمتلكها كل جيوش العالم مجتمعة، وفقًا لـ«ناشيونال إنترست».

وإضافة إلى القدرة التسليحية، يستمد هذا الجيش قوته من عوامل لوجيستية؛ كامتلاك موسكو إنتاج نفطي يتجاوز 10 ملايين ونصف المليون برميل يوميا لا تستهلك منه سوى نحو 3.2 مليون برميل، إضافة إلى احتياطي نفطي يقدر بـ80 مليار برميل يوميا أخرى تؤكد قدرته على مواصلة القتال دون توقف، لكن الخطر الأكبر يتمثل في امتلاك موسكو 7 آلاف قنبلة نووية، ما يقدر بنصف الأسلحة النووية في العالم.

وبينما تتجاوز المساحة الجغرافية الروسية 17 مليون كيلومترا مربعا تجعلها الأكبر في العالم، وتشير إحصائيات موقع «جلوبال فير بور» المخصص في تصنيف الجيوش إلى أن الجيش الروسي يحتل المرتبة الثانية عالميا ضمن أقوى 138 جيشا في العالم.

وتصل ميزانيته الدفاعية إلى 48 مليار دولار سنويا ويتجاوز عدد جنود الجيش الروسي 3 ملايين جندي بينهم نحو مليون جندي في قوات الاحتياط، يمتلك الجيش الروسي أضخم قوة نووية في العالم؛ تعد قوة الغواصات النووية الروسية أحد أكثر الأسلحة رعبا في العالم؛ كون الواحدة منها فقط يمكنها إحراق «دول كاملة».

الأكثر امتلاكا للقنابل الذرية

وتمتلك روسيا 7 آلاف قنبلة نووية، وهي أكبر دولة تمتلك قنابل نووية في العالم، وتتفوق على جميع دول العالم الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع «أرمز كنترول»، الذي أوضح أن أسلحة روسيا النووية تساوي نصف أسلحة العالم النووية.

وتحشد روسيا أكثر من 1500 رأسا نوويا استراتيجيا معد للإطلاق على باستخدام أكثر من 500 صاروخ باليستي عابر للقارات والغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بينما يصل عدد القنابل النووية الاستراتيجية والتكتيكية المخزنة إلى 2700 قنبلة، إضافة إلى 2510 رأسا نوويا من المنتظر أن يتم تفكيكها.

ويمتلك الأسطول الروسي أخطر سلاح نووي في العالم يعرف باسم «طوربيد يوم القيامة»، الذي تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية العام الجاري، بحسب موقع «نيفيل نيوز» الأمريكي.

ويستطيع الطوربيد النووي، الذي يطلق عليه أيضا «ستاتس — 6» أن يدمر شواطئ العدو بشكل كامل ويقضي على مظاهر الحياة فيها لأجيال، وفقا لمجلة «بوبيلر ميكانيكز» الأمريكية.

ووفقا لمجلة «ناشيونال إنترست»، فإن الطوربيد الروسي الخارق ينطلق تحت الماء على عمق يزيد على ألف متر، مشيرة إلى أنه ينطلق عبر تضاريس قاع البحر التي لا يمكن لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات أن تصل إليها».

قوة صاروخية جبارة

تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 4 منها، بحسب موقع «ميثيل ثريت» الأمريكي.

ورغم تفاوت الصواريخ الباليستية في خطورتها وفقا لدقة إصابة الهدف وحجم حمولتها النووية ومداها، إلا أنها جميعا تشترك في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل يمكنها إزالة دول بأكملها إذا تعرضت لهجوم واسع بعشرات الرؤوس النووية التي تحملها تلك الصواريخ، وفيما يلي 3 من الصواريخ الروسية الهجومية بحسب موقع «ميليتري توداي» الأمريكي.

1- صاروخ «آر- 36 إم 2» «الشيطان الروسي» الباليستي
صاروخ «إس إس 18»، الذي يحمل اسم «الشيطان»، ويعد واحدا من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تم إنتاجها خلال حقبة الحرب الباردة.

وهو صاروخ من مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 15 ألف كيلومترا، ويمكنه قصف أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحمل الصاروخ رأسا نوويا واحدا، تصل قوته التدميرية إلى 25 ميغا طن، أي ما يوازي 25 مليون طن من مادة الـ«تي إن تي»، ويعد واحدا من أقوى الصواريخ النووية في العالم.

ويمكن لكرة النار الناتجة عن الانفجار أن تدمر العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة كاملة، كما يصل عدد قتلى هجوم نووي به إلى 2.1 مليون شخص.

2- صاروخ «آر إس- 24» (يارس).. قادر على حمل عدة رؤوس نووية
يعد صاروخ «يارس» مكون رئيسي في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية ويتجاوز مداه 10 آلاف كيلومتر وهو قادر على حمل عدة رؤوس نووية.

ويستطيع صاروخ «يارس» أن يقوم بالحركة التي تساعده على اجتياز السحابة المشعة في حال استخدم العدو الذخيرة البالستية ضده.

3- صاروخ «آر- 29 آر إم يو 2»
يعد الأحدث في عائلة صواريخ «آر- 29» الروسية ويعمل بالوقود السائل ويمكن إطلاقه من الغواصات ومداها أكثر من 8 آلاف كيلومترا.

4- صاروخ بولافا الروسي.. يعمل بالوقود الصلب .يحمل 10 رؤوس نووية
هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقه من الغواصات مثل غواصة «بوري» المجهزة بـ 16 صاروخا نوويا طراز «آر إس إم- 56»، ويطلق عليه صاروخ «بولافا» النووي.

ويحمل كل صاروخ 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومترا، وتتراوح دقة الرأس الحربي بين 250 إلى 300 مترا، وهي قادرة على الهروب من صواريخ الدروع الدفاعية، المضادة للصواريخ.

وبالإضافة إلى هذه القدرات النووية تعتمد قوة الجيش الروسي على عدة عوامل أبرزها كفاءة قواته القتالية وامتلاك أحدث التقنيات العسكرية برا وبحرا وجوًا؛ إذ يضم سلاح الجو الروسي أكثر 4 آلاف طائرة حربية بينها أكثر من 870 مقاتلة و740 طائرة هجومية، و127 طائرة مهام خاصة و424 طائرة نقل عسكري، كما تضم أكثر من 1500 مروحية بينها 531 مروحية هجومية، فيما يمتلك نحو 13 ألف دبابة ونحو 27 ألف مدرعة و6 آلاف مدفع ذاتي الحركة ونحو 4400 مدفع ميداني وأكثر من 3800 راجمة صواريخ.

كذلك يؤكد تقرير لمجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، أن القوات البرية الروسية تضم نحو 27 ألف وحدة عسكرية، منها نحو 13 ألف دبابة، مشيرا إلى أن موسكو تخطط لتجديد قواتها البرية بـ 1200 وحدة أخرى من المركبات القتالية وأبرزها «تي 72 بي» و«تي- 80»، إضافة إلى الدبابة الخارقة «تي- 14» المعروفة بـ «أرماتا» ودبابات «تي- 90». وتتكون القوة البحرية الروسية من عدة أساطيل تضم 62 غواصة و16 مدمرة و10 فرقاطات و79 طراد و41 سفينة دورية و48 كاسحة ألغام بحرية.