اختتمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، فعاليات مهرجان العلا للتمور في نسخته الرابعة والذي أقيم تحت شعار "ذوق فخرنا"، وشهد مزاد التمور في الموسم الحالي ارتفاعًا بنسبة 150% في المبيعات عن الموسم الماضي.
وحقق المهرجان أرقامًا مميزةً، حيث سجل المزاد خلال هذا الموسم بيع أكثر من 1255 طناً من تمور العلا وسط إقبال من الزوار والمقيمين.
وفي ختام المهرجان، أقيمت عدة فعاليات من بينها، "الشنة"، حيث تم تعريف الزوار بطريقة صناعة المجلاد والشنة؛ التي كانت تستخدم قديماً للاحتفاظ بالتمور، ولا يزال استخدامها مستمراً في الوقت الراهن من قبل مزارعي التمور.
التأهيل والتدريب
هذا وقدمت الهيئة خلال فعاليات المهرجان مع شركائها من وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وصندوق التنمية الزراعية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، خمس ورش تدريبية استهدفت من خلالها المزارعين والمهتمين في الزراعة، وتم خلال هذه الورش إيضاح الأساليب الصحيحة والممارسات الخاطئة في العناية ببساتين النخيل وعدد من الموضوعات المتعلقة بالزراعة، بالإضافة إلى تعريفهم بالبرامج المقدمة من الهيئة في دعم المزارعين والجهات التمويلية.
وفي ختام المهرجان، أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عن الفائزين بجائزة "مزاد العُلا للتمور 2023"،الذين تم اختيارهم ضمن معايير محددة وهي كمية وقيمة المبيعات، وهم على النحو التالي: مركز الأول مهند زعال الفقير، والمركز الثاني عبدالرحمن صالح الطويلعي، ومركز الثالث خالد عطيه راجح، وتم تسليم الفائزين جوائزهم خلال فعاليات المهرجان بسوق المزارعين بالمنشية.
تتبع وتوثيق مصدر وتاريخ وميزات التمور
وفي بداية المزاد، أطلقت الهيئة، نظام التتبع الإلكتروني للتمور عبر تقنية QR code؛ التي تمكِّن من تتبع وتوثيق مصدر وتاريخ وميزات التمور الموردة للمزاد؛ حيث يعتبر هذا النظام أمرًا حيويًا لضمان الشفافية ومراقبة الجودة والمساءلة في سلسلة توريد التمور بالمزاد.
وشهد المزاد رواجاً وإقبالاً من مستهلكي وتجار التمور؛ تأكيداً لمسيرة تمور العُلا؛ التي شكلت علامة بارزة في مهرجانات التمور السعودية لما تملكها من قيمة وجودة عالية.
وأسهم مهرجان العلا للتمور في زيادة فرص استثمار المزارعين في المنطقة لمنتجات التمور وزيادة نطاق تسويقها، وجذب المزيد من القوة الشرائية للسوق وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور وتوسيع دائرتها وتهيئتها للمستهلك والمستثمر وتصديرها داخل وخارج المملكة.