السعودية تقلص إمدادات النفط للساحل الأمريكي إلى أكثر من النصف

أفادت وكالة "بلومبيرغ"، بأن المملكة العربية السعودية، واصلت تقليص إمدادات النفط للساحل الأمريكي، الذي يعد أكبر مركز تكرير في العالم، في إطار تعهدها بخفض الإنتاج لدعم الأسعار، رغم التحذيرات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الوكالة، إلى أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم، قلصت تلك الإمدادات إلى أكثر من النصف في عام واحد، إذ بلغ 1.6 مليون برميل الشهر الحالي، مقارنة مع حوالي 5.75 مليون برميل شهريًّا قبل عام، فيما بلغت 2.69 مليون برميل الشهر الماضي.

ورأت بلومبيرغ، أن السعودية التي قادت اتفاق خفض الإنتاج مع روسيا للنصف الأول من العام الجاري "وفت بوعدها بأن تقلص إمدادات النفط لزبائنها الأمريكيين".

وقال اندي ليبو، رئيس شركة ليبو النفطية في مدينة هوستن الأمريكية: "قد نرى الصادرات النفطية السعودية للساحل الأمريكي تنخفض إلى مستوى صفر".

ولفت ليبو، إلى أن "إجمالي حجم الشحنات النفطية السعودية للولايات المتحدة هبطت إلى نحو 346 الف برميل يوميًّا الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2010".

وأكد أن السعودية لن تقطع صادراتها النفطية بالكامل للسوق الأمريكي، إذ سيكون هناك طلب من المصافي في الساحل الغربي، والتي قال إنها "تواجه خيارات محدودة في مصادر إمداداتها من النفط الخام".

وكان ترامب حذر بداية الأسبوع الحالي، من أن أسعار النفط تعتبر مرتفعة، في حين ترى أوبك وشركاؤها أن "الأسعار لا تزال ضعيفة، وعليها إعادة التوازن للسوق"، وفقًا للوكالة.