تلسكوب جيمس ويب يلتقط صورة جديدة لسحابة ماجلان الصغرى

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن التلسكوب الفضائي جيمس ويب التابع لها التقط صورة جديدة لسحابة ماجلان الصغرى، والتي تقع على بعد نحو 200 ألف سنة ضوئية من الأرض.

 

وتمتاز سحابة ماجلان الصغرى بأنها مجرة قزمة قريبة من درب التبانة، وتفتقر إلى المعادن الأثقل من الهيدروجين والهيليوم، وتعكس مستويات هذه المعادن في المجرة بيئة قريبة فريدة من نوعها لدراسة شكل المجرات خلال تاريخ الكون المبكر، عندما كان عمرها من 2 إلى 3 مليارات سنة فقط وكان تكوين النجوم في ذروته.

 

وتكمن أهمية الصورة الحديثة التي التقطها جيمس ويب في إلقاء الضوء على كيفية تشكل النجوم المبكرة خلال (الظهيرة الكونية)، منذ أكثر من 10 مليارات سنة، وأن السحابة قريبة من مجرة درب التبانة مما يساعد في استخدام ناسا للتلسكوب الفضائي لإلقاء نظرة على أحد أقرب جيران المجرة.

وعلى الرغم من أن بعثات التلسكوبات المختلفة درست سحابة ماجلان الصغرى في الماضي، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فهمه، والآن، بفضل التصوير عالي الدقة لجيمس ويب، بواسطة كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة، اكتشف علماء الفلك أكثر من 33 ألف نجم شاب مدمج في سديم (ان جي سي 246)، وهو ألمع وأكبر منطقة تشكل النجوم في المجرة، إلى جانب شرائط من الغاز والغبار داخل المجرة.

 

الجدير بالذكر أن تلسكوب /جيمس ويب/ تم إطلاقه في ديسمبر 2021، بتكلفة بلغت عشرة مليارات دولار، من ميناء الفضاء الأوروبي /كورو/ في /جيانا/ الفرنسية، وهو يتمركز على بعد نحو 1.5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، ومن أهم الأهداف العلمية الرئيسية له استكشاف دورة حياة النجوم، ومعرفة كيف ولدت أقدم النجوم في الكون.