طبيبة بريطانية خذلتها سفارة بلادها في السودان: «لم أجد سوى السعوديين.. أنقذوني وأنقذوا عائلتي» (فيديو)

روت الدكتورة البريطانية صابرين البكري، قصة إنقاذها من قبل السلطات السعودية المعنية بإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، بعد أن خذلتها سفارة بلادها في الخرطوم.

وتواجدت د. «صابرين» في الخرطوم لغاية طبية، قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة، وعندما اندلع الصراع العسكري الحالي لم يعد هناك مجال للحياة، وبدأت مرحلة إجلاء الرعايا.

تواصلت الطبيبة البريطانية مع حكومة بلادها، لكن مساعيبها باءت بالفشل والخيبة، ولم يستجب لها مسؤولو السفارة، ما اضطرها للجوء إلى طرق اخرى، خاصة أن طفلتيها لم تعدا تتحملان أصوات الرصاص، لدرجة أن ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات ونصف كانت تختبئ تحت السرير بسبب فزعها من صوت الاشتباكات.

وقالت الطبيبة: «قررت أنا وزوجي وابنتي الأخرى التي تبلغ من العمر 5 شهور وأمي وأخواتي أن نخرج بأي طريقة،  وأخذنا حافلة سعرها غالي جداً، فقد كانوا يتقاضون أسعار مجنونة للتذاكر، لكننا أكملنا واخترنا الذهاب إلى بورتسودان، حيث اعتقدنا أنه ربما يمكننا الحصول على سفينة، لكن لم يكن هناك سفن في هذا الوقت، واعتقدنا أننا في طريقنا إلى المجهول».

ومع البعثة السعودية وجدت د. «صابرين» أذرع مقتوحة ومقاعد مهيأة لنجدة الإنسان دون شروط أو تعقيدات، ولم تُجبر على ترك أي من أفراد أسرتها، لتحملها السفينة السعودية من بورتسودان إلى جدة.

وروت «ذهبنا إلى بورتسودان، وقيل لنا أن المسؤولين السعوديين يجلون الناس، ذهبنا إلى هناك وتحدثنا معهم، وكانوا طبيبن للغاية، وعرفنا أن العملية ممولة من الحكومة السعودية».

وأتمت «عاملونا بلطف شديد طوال رحلتنا، وأنا سعيدة لاني وعائلتي في أمان خلال الوقت الحالي».