العدالة السعودية.. نهج وشريعة

قد يغيب العقل أحياناً و قد يغيب شرع الله في بلدان كثيرة فيصبح الدم مباحاً و الأمن مزعزعاً بما لا يجعل مجالاً للشعوب لتذوق طعم الراحة أو الاستقرار ما يخلق فجوة بين الشعوب و بلدانهم التي نشأوا فيها لتفصلهم وجدانياً عنها بشكل تام

لقد ظلت السعودية على مر السنين محافظة على موروثها التاريخي و الديني متشبثة بحبل الله الموصول سعياً من قادتها و شعبها لنيل رضا الله عز و جل أولاً و تحقيق العدالة بين الناس بما يرضيهم ليبقى المجتمع متجانساً و مكتمل الأركان.

و لأن السعودية دولة محورية تقود الأمة العربية نحو الرقي و الاستقرار بقيادة حكيمة يسعى أرباب الارهاب و صناعه للنيل منها و تقويض أمن و استقرار المنطقة فكان لا بد من وقفة قوية في وجه كل المؤامرات تضع حداً لها و لمن يقف خلفها.

في خضم كل هذه المؤامرات أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ أحكام القتل و الحرابة على 37 إرهابياً من أولائك الذين أعميت بصيرتهم و استثمرتهم القوى المعادية بما يخدم مصالحها ليكونوا معول هدم لا بناء في المملكة فكان الجزاء من جنس العمل و وقع عليهم ما يستحقون.

هيئة كبار العلماء في السعودية و معها لفيف من أصحاب الفكر و الرأي و أبناء الشعب السعودي مجتمعين باركوا الأحكام و أثنوا عليها لتكون العقوبة رادعة و ليصبح أولائك ضعاف النفوس الذين تسهل عليهم الخيانة عبرة لغيرهم حيث نادى الجميع بتشديد العقوبات على أمثالهم واقفين بذلك خلف القيادة الحكيمة حفظها الله حرصا على دوام الأمن و الاستقرار في المملكة .
و تبقى السعودية في طليعة الدول المحافظة على أمن و استقرار مجتمعها بفضل القيادة العادلة و الحكيمة التي لا تتوانى في محاربة الإرهاب و أصحاب الفكر الضال بالضرب بيد من حديد لتحقيق أعلى درجات الأمن و السلم المجتمعي بل و تتجاوز حدود الدولة و المنطقة لتكون لاعباً دولياً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب بشتى أشكاله من أجل الحفاظ على السلم الدولي و تحقيق العدالة بين الجميع فمشكورة هي القيادة التي تبذل مجهودات جبارة في هذا المجال بما يرفع شأن أمتنا و يحفظها من كل سوء.