لجأت خطوط طيران دولية لاستخدام الأجواء السعودية الآمنة لتشغيل رحلاتها، في ظل التوترات الإقليمية التي شهدتها المنطقة مساء السبت 13 أبريل 2024، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بـ 500 صاروخ وطائرة مسيرة.
ودشن روّاد على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “أجواء السعودية”، وتفاعلوا مع الخرائط التي تظهر سماء المملكة آمنة وهي تستقبل الطائرات الدولية، في ظل إغلاق بعض الدول لمجالها الجوي.
وشهدت سماء السعودية مرورا كثيفا لرحلات الطيران فوق المناطق الشمالية، وذلك إغلاق المجال الجوي في عدد من الدول المحطية.
في السياق، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ قلق المملكة جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، ودعت كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأكدت الوزارة موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، إن مجلس التعاون يشدد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.
ودعا البديوي جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
وأكدت ضرورة بذل كافة الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها, مشدداً على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد، وحث جميع الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.