صحيفة فرنسية: إيران تتجسس على الدبلوماسيين في أرضها

كشف تقرير لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن إيران شنت حملة تجسس إلكترونية استهدفت دبلوماسيين أجانب في البلاد، بما في ذلك الفرنسيين ودول في الشرق الأوسط.

وأوضح تقرير الصحيفة أن محرر برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبر سكاي" اعترض حملة قرصنة إلكترونية للتجسس استهدفت البعثات الأجنبية الموجودة في إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تزعم دائماً أنها ضحية لهجمات قرصنة إلكترونية إسرائيلية وأمريكية، غير أن الحقيقة تكشف أنها تشن حربا إلكترونية واسعة النطاق للتجسس على المؤسسات الأجنبية على أراضيها.

ونصحت الصحيفة الفرنسية أي شخص يدخل سفارة باريس بطهران بالتخلي عن الهاتف عند المدخل بل أحياناً الأجهزة الإلكترونية الأخرى، حتى لا يكون ضحية حملة التجسس، بعدما اتضح تجسسهم على دبلوماسيين فرنسيين.

ووفقاً لما كشفه برنامج مكافحة الفيروسات، فإنه بالضغط على لوحة المفاتيح لكتابة كلمة السر، يقوم فيروس التجسس بأخذ لقطة من الشاشة وسرقة المعلومات في محرك البحث، التاريخ وذاكرة كلمات البحث الأخيرة، وملفات تعريف الارتباط، وللقيام بذلك استخدم المهاجمون الإيرانيون برنامج "ريمكسي" للتجسس الذي ظهر بالفعل على ردارات برامج مكافحة الفيروسيات.

وأشارت "ليبراسيون" إلى أن شركة "سيمانتيك" الأمريكية للأمن المعلوماتي أعلنت عام 2017 أن مجموعة من قراصنة المعلوماتية تدعى "شافر"، مقرها في إيران، قامت بعمليات تجسس وذلك برصد وتتبع الأفراد عبر الهاتف، مستهدفة شركات ومؤسسات جديدة في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن "إيران استخدمت "شافر" بشكل رئيسي مستهدفة بعض الدول في الشرق الأوسط، منها تركيا وإسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أنه تمّ العثور على أدلة تؤكد أن النظام الإيراني استخدم "شافر" للتجسس على الكيانات الأجنبية على أراضيه خلال أيام العمل اليومية من السبت إلى الأربعاء".