ضربة أخرى لخزائن نظام البشير.. نائبه احتفظ بملايين في خزانة ببصمة العين

أعطى قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان "حميدتي" تعليماته لقواته التي تحركت بصحبة أحمد هارون نائب البشير ورئيس المؤتمر الوطني السابق في السودان لتذهب معه إلى مدينة البيض مسقط رأسه.

هذا الإجراء الذي تم اليوم وفي سرية تامة كان بغرض فتح الخزانة الخاصة بهارون حيث من الصعب جدا فتحها إلا ببصمة العين وكانت المفاجأة العثور على ملايين الدولارات بداخلها وأرقام حسابات خارجية.

وقد عادت القوات التي رافقت هارون للخرطوم وهي تحمل أطنان من الذهب بالإضافة إلى المضبوطات وهي مبالغ تفوق 500 مليون دولار.

هارون هو أحد المطلوبين للجنائية الدولية وقد اشترك مع نافع على نافع بالتدبير لتصفية حميدتي قبل اسبوع واحد من انقلاب البشير.

وصرح مصدر بأن المخطط الذي تم تنفيذ بحرفية ونجا منه حميدتي يقف خلفه القياديان في حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع، وأحمد هارون، لافتا إلى أن المخطط كان يفترض أن يتم قبل عزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأنه واحد من الخطط التي تم اعتمادها لتفريق التظاهرات.

وأضاف المصدر أن "تفاصيل خطة اغتيال حميدتي تمت مناقشتها قبل أسبوع من سقوط البشير، في اجتماع ضم نافع علي نافع وأحمد هارون، وبحضور شخصيات أمنية منها هاشم عثمان، مدير عام الشرطة السابق المطلق السراح الآن، وأنه تم اعتمادها رسميا بعد اعتصام 6 أبريل.

وأضاف أن الخطة كانت تقضي باستدراج حميدتي لساحة الاعتصام بحجة الحديث إلى المحتجين، ومن ثم اغتياله من على البعد بواسطة قناصة داخل ساحة الاعتصام، وبعدها يتم اتهام الثوار باغتياله، وبالتالي إحداث وقيعة بين المعتصمين وقوات الدعم السريع تنتهي بالعنف و"لكن المخطط فشل".

وقال إن خطة استدراج حميدتي لساحة الاعتصام لم تنجح وقتها، ولم يأت حميدتي لمكان الاعتصام إلا بعد سقوط البشير وتنحي وزير الدفاع عوض بن عوف ووصول مجلس عبد الفتاح البرهان إلى السلطة.