عضو مجلس الشورى سابقا سليمان الزايدي ينعى القائد التربوي خربوش العصيمي

ودع الوسط التعليمي بمكة المكرمة، أمس، القائد التربوي خربوش حبيب العصيمي أول مدير مدرسة في شرائع المجاهدين /ب حيث خدم أكثر من أربعين عاماً معلماً ثم مديراً لهذه المدرسة حتى أحيل للتقاعد ومن طلابه العديد من الذين تقلدوا المناصب العليا حالياً في هذا الوطن الغالي.
وقال عنه عضو مجلس الشورى سابقاً الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي ومدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة سابقاً: "دمعة حزن جرى على الزّميل العزيز الأستاذ الكبير خربوش بن حبيب العصيمي الذي غادر حياتنا الفانية الى رب رؤف رحيم وترك لنا سيرة من أجمل سير التّربويّين، وأجملها، وأنقاها، وترك لنا الألم على فراقه".
فاللّهم عوضنا في الفقيد خيرًا، وعوّضه الجنّة في مقعد صدق في الفردوس الأعلى من الجنّة مع النّبيّيّن والصّديقين والشّهداء.
لقد زاملت الفقيد الكبير، وعرفت فيه الكثير من النُّبل، وخصال الخير والصّلاح، والنّقاء والتّقى.
قضى الفقيد كلّ حياته في مدرسة شرائع المجاهدين، طالبًا، ومعلمًا، ومديرًا، فكان الصّادق، الأمين، المربي القدوة،فتعلّق به الأباء وأحبّوه ووثقوا في تربيته لأبنائهم، وتعلّق الطّلاب بأبوّته فكان نعم الموجّه الثّقة، فأصبحت المدرسة بيته، ومتعلّق روحه وفؤاده، بل كانت كل حياته.
كنت أفرح وأسعد عندما يزورني، أو أزوره، ففي كل الظّروف لاتراه الا بشوشًا، مستبشرًا، طلق المحيّا، عذب الحديث وأنيسه ، يدير الأمور بلطف، وتروي وسعة بال.
لم أجده يومًا ناقمًا، أو متبرّماً، أو حاقدًا، أو شاكيًا. الأمور عنده محكومة بالتّيسير والتّسهيل والإيثار.
طلّابه اليوم يملأون حياتنا بالبنّاء، والأنتاج، فهم ثمرة الغرس الطّيّب الذي سهر عليه المربي الكبير خربوش.
تــولّى وأبــقى بيننا طِيْــب ذِكْره...
كبــــاقي ضياء الشّمس حين تغيب...
فاللّهم اغفر لعبدك ابن عبدك، ابن أمتك خربوش بن حبيب ، وارحمه وعافه وأعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، وأجعل قبره روضةً من رياض الجنّة برحمتك ياكريم، وأجزه خير ماتجازي به عبادك المؤمنين.
اللّهم إنا نسألك ياكريم يارحيم أن تُعظّم أجر الفقيد وتُعلي منزلته، وتُعين اسرته ومحبيه على ألم الفراق وتعوّضهم فيه خيرًا.
هنيئاً له قد طاب حيــــاً
وميتاً....
 فما كان محتاجاً لتطييب أكفان...
العزاء الصّادق لأبناء الفقيد، لإخوانه، لأسرته، لجماعته، لطلاّبه، لزملائه، لنا جميعًا، لكل من أُصيب فيه.
لله ما أعطى ولله ما أخذ
وكل شيئ عنده بمقدار٠
إنّا لله وإنّا إليه راجعون