يُبشّر اختبار دم بسيط باكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر في طور مبكر، ممّا يُمثّل اختراقاً كبيراً في مجال تشخيص هذا المرض المُزمن.
يُؤكّد طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر، أنّ اختبار الدم سيُغيّر طريقة التشخيص، حيث يُتيح رصد المؤشرات الحيوية التي تكشف عن الآليات الفيزيولوجية لبداية المرض.
تُشير الدراسات إلى آليتين رئيسيتين لمرض ألزهايمر:
1. تكوين لويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، ممّا يضغط على الخلايا العصبية ويدمرها.
2. تراكم بروتينات تاو داخل الخلايا العصبية.
تتوافر بعض الفحوصات لتشخيص ألزهايمر، مثل البزل القطني والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لكنّها باهظة الثمن وطويلة.
طُرحَت بعض اختبارات الدم في السوق، لكنّ فائدتها الحقيقية لا تزال قيد الدراسة.
وأظهرت دراسات حديثة فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد علامات المرض الداخلية.
وخلصت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “جاما نورولودجي” إلى أنّ اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو بروتينات تاو بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة حاليًا.
أبدت الأوساط الطبية ارتياحها إلى هذا التقدم، لكنّها تُشير إلى بعض الثغرات، مثل ضرورة تأكيد فعالية اختبار الدم في الممارسة العملية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
يعتبر أخصّائي طب الأعصاب بارت دي ستروبر أنّ هذه الدراسة تقرّب إمكان استخدام اختبار دم عادي لرصد مرض الزهايمر.
في المملكة المتحدة، بدأ برنامج اختبار مدى فائدة اختبارات الدم هذه داخل نظام الرعاية الصحية.
يُفقد اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة أهميته في غياب علاج فاعل.
يُتوقع أن تُساعد أدوية “إلاي ليلي” و”بايوجين” في إبطاء تطور مرض الزهايمر.
1. زيادة فاعلية أي دواء.
2. التشخيص المبكر لدى مرضى ضعف الذاكرة.
يُشير فريسوني إلى إمكانية استخدام اختبار الدم في المستقبل لتقييم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مع تطوير علاجات فعّالة للوقاية من المرض.
ويُمثّل اختبار الدم لكشف ألزهايمر خطوة ثورية نحو التشخيص المبكر للمرض، وننتظر بفارغ الصبر تطوير علاجات فعّالة تُحسّن من حياة مرضى ألزهايمر.