فريق علمي سعودي يتوصل إلى تقنية مقاومة لـ«كورونا» وعدة أنواع من السرطان

أثرت جامعة جدة البحث العلمي بكشف جديد، يتضمن استخدام المتراكبات غير العضوية في مقاومة عددٍ من أنواع السرطان مثل الرئة والقولون والثدي.

وتوصل فريق بحثي من الجامعة، ضم البروفيسور خديجة الزائدي، والدكتورة مرام باشا، والدكتورة أحلام السلمي، لتحضير متراكبات النحاس التي تم تحميلها على متراكبات عضوية حلقية غير متجانسة، وذلك بطرق خضراء صديقة للبيئة، من متراكبات Diazenyl pyridinone copper (II) complexes، التي أثبتت قدرتها التثبيطية لنمو مدى واسع من الأحياء الدقيقة الممرضة كالبكتيريا والفيروسات تحت الدراسة لكل من الإنسان والحيوان.

ويُعد النشاط المتميز لهذه المتراكبات كمواد غير مسبوقة متعددة الوظائف البيولوجية؛ خياراً مستقبلياً لإتاحة منتجات ذات فعالية بيولوجية بتكاليف إنتاج أقل وصديقة للبيئة.

وتم اختبار مدى السمية لهذه المواد، ووجد أنها مواد غير سامة في مدى الدراسة، كما أظهرت مقاومتها لفيروس «كورونا»، بعد اختبارها على عينات «الدراسك»، وجاءت النتائج متوافقة مع الدراسات النظرية التي تم الاستناد عليها في النقطة البحثية.

وتُعد المتراكبات المحضرة معملياً, مركبات واعدة يمكن استخدامها في الصناعات التي تتطلب درجة تعقيم وتطهير عالية لوجود المركبات الفعالة القادرة على مقاومة طيف واسع من البكتيريا والفيروسات, بالإضافة للفعالية المثبتة حديثا نحو فيروس «كورونا».

ويمكن اعتماد هذه المتراكبات في صورة بخاخات وضمادات داخل غرف التعقيم في المستشفيات؛ في حين أن العمل جارٍ لإدخالها على أنواع من البوليمرات المطاطية التي يمكن استخدامها كأحذية واقية في الحرم المكي الشريف، لتكون منارة لخدمة ضيوف الرحمن وكنز من الكنوز العلمية التي يراد بها تحسين جودة الحياة.

وحصل فريق البحث العلمي من جامعة جدة على 3 شهادات براءة اختراع لمجمل الأبحاث الجارية باستخدام المتراكبات غير العضوية، وإثبات فعاليتها البيولوجية الصديقة للبيئة.