ارتفع عدد المصابين بـ«فيروس الإبل» بين لاعبي منتخب فرنسا إلى 5 لاعبين، قبل ساعات من مباراة نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، التي تجمع «الديوك» مع منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، وسط تقارير تتحدث عن إمكانية تأجيل المواجهة حال تضاعفت الإصابات.

وكشفت إذاعة «مونت كارلو» أن رفائييل فاران وإبراهميا كوناتي، ثنائي دفاع المنتخب الفرنسي، استيقظا أمس الجمعة وهما يشعران بأعراض نزلة برد وإنفلونزا، وتم عزلهما عن بقية اللاعبين ووضعهما تحت الملاحظة على مدار الساعات المقبلة، حتى لا يتفشى الفيروس بين اللاعبين.

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان المنتخب الفرنسي، أمس الأول الخميس، وجود 3 إصابات بـ«فيروس الإبل» أو «إنفلونزا الإبل»، وهم: أدريان رابيو، ودايوت أوباميكانو، وكينجيسلي كومان.

و«فيروس الإبل» هو «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، المعروف اختصاراً من قبل منظمة الصحة العالمية بـ«MERS»، وهو أحد الفيروسات من عائلة فيروس «كورونا» الشهير، الذي اجتاح العالم في عام 2020.

واكتشف الفيروس لأول مرة في عام 2012، وتم التأكيد وقتها على انتقاله بين الحيوانات، وينشط أكثر في البلاد التي يتواجد بها الإبل، على اعتبار أنها الطريقة التي يمكن أن ينتقل بها الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.

وتم الكشف عن وجود  2600 حالة مصابة على مستوى العالم، في الفترة من 2012 حتى 2022، وبحسب تقارير صحية، فأن ما يتراوح من 30 إلى 35% من الحالات المصابة، توفت بعد تعرضها للفيروس.

وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، ظهر هذا الفيروس في 27 بلد حول العالم حتى الآن.

وأعراض المرض مشابهة إلى حد كبير لأعراض «الإنفلونزا الموسمية» أو «كورونا»، وتشمل: الحمى والتهاب الحلق والسعال الجاف وضيق التنفس. كما قد يعاني المريض بـ«فيروس الإبل» من أعراض معوية، مثل آلام في البطن أو الغثيان أو الإسهال، كما أدت بعض الحالات الشديدة إلى مضاعفات قوية مثل الالتهاب الرئوي، لكن الحالة الأخيرة غير شائعة بين المصابين.

وينتقل الفيروس عادة من الحيوانات إلى الإنسان الذي يتعامل بشكل مباشر مع الإبل، لذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من التواجد في مكان مغلق مع الإبل أو التعامل معها بشكل مباشر، في الدول التي ظهرت بها الإصابات.

كما حذرت المنظمة من إمكانية انتقال الفيروس من إنسان لآخر، في حالة تعامل الحالة المصابة بشكل مباشر مع شخص آخر، أو تواجده في مكان مغلق، دون وجود تهوية قوية للمكان.