قضية إغلاق المحلات وقت الصلاة تعود للجدل مجددا

لا تزال قضية "إغلاق المحلات وقت الصلاة"، محل جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحور حديث عدد من البرامج التلفزيوينة، خاصة بعد صدور قرار مجلس الوزراء في 16 يوليو الماضي بالسماح للمحال التجارية بفتح أبوابها 24 ساعة.

ونص قرار المجلس على "السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة، وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشؤون البلدية والقروية".

ووفقا للقرار "تحدد الأنشطة التجارية التي لا يسري عليها هذا المقابل، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة أو طبيعة تلك الأنشطة".

واعتادت المحال التجارية في المملكة أن تغلق أبوابها عند منتصف الليل وأوقات الصلاة، باستثناء الصيدليات ومحطات الوقود والمطاعم على الطرقات الرئيسية خارج المدن.

وأثار المحامي نايف آل منسي جدلا واسعا، اليوم، بعد إعلانه رفض إكراه الناس على إغلاق المحلات وقت الصلاة، قائلا: "الأصل في كل العبادات هو النية، وإكراه الناس على إغلاق المحلات وقت الصلاة يتنافى مع ذلك".

وأضاف أثناء لقاء تلفزيوني ببرنامج "اتجاهات" مع الإعلامية نادين البدير على قناة "روتانا خليجية": "إذا تم السماح بفتح المحلات فلن يترك الناس الصلاة، هذه هي الصورة القبيحة التي يصورون بها المجتمعون، كأنك إذا ما سلسلت الناس وضربتهم ما رح يصلون".

وقال: "الفلبيني اللي يجلس في الصلاة والمحل مقفل.. يحترم صلاتنا يعني؟!.. يجب أن يعرف الناس أن فتح المحلات وقت الصلاة أصبح مباحا، لأنه هيئة الأمر بالمعروف كانت تاخذ تعهدات على أصحاب المحلات بالغلق".

ورد عليه خلال اللقاء المحامي يوسف القعيط، قائلا: "السعودية لها خصوصية كمنبع للإسلام، ونحن فرحون بتمسكنا بإقامة شعائر الدين، وإغلاق المحلات وقت الصلاة هو طريقتنا لتعظيم هذه الشعيرة".

وأضاف: "نحن نتشبث بما يميزنا كسعوديين، عشنا في كنف هذا الدين وتعودنا على رؤية تعظيمه في المظاهر الخارجية، وإذا حللنا هذه العقد عقدة وراء عقدة فقدنا هويتنا".

ومنذ أيام تداول رواد مواقع التواصل تغريدات ترفض إغلاق المحلات وأخرى مؤيدة.

 

وعلق حساب يحمل اسم أم جمانة: "الصلاة عمود الدين ولا تترك حتى الانتهاء من أشغالنا.. ممكن يطبق ذلك على الصيدليات ومحطات البنزين فقط".

 

وقال ماهر المنصور: "هناك من يستغل فترة الإغلاق لأشياء غير الصلاة ، وبذلك يمتد الوقت لفترات طويلة جداً".

 

وقال الدكتور طلال: "متى تنتهي هذه الظاهره التى تتسبب يوميا في تكدس الناس أمام المحال والمرافق والمنشآت الحكومية لقضاء حاجاتهم تحت الشموس الحارقه تنتظر الفرج".

ونشرت الكاتبة هيلة المشوح مقطع فيديو لإغلاق محلات وقت الصلاة قائلة: "أليس الأعدل أن أشتري غرضي وأغتنم وقتي بدل هذا الانتظار والهدر الذي لامبرر له؟ البائعة داخل المحل وأنا خارجه وكلنا نساء لاصلاة جماعة تلزمنا ، بيني وبين حاجتي تطبيق نظام إغلاق المحلات وقت الصلاة.. فقط!".

كما نشرت لمياء عبدالمحسن إبراهية، كاتبة، تغريدة قالت فيها: "مع قيادة المرأة للسيارة وعملهن بائعات انتفى مبرر إغلاق المحلات وقت الصلاة خصوصا في المدن الكبرى مثل الرياض، ليس من المنطقي أن تخرج المرأة من منزلها ليلا بعد صلاة العشاء فقط لتعبئة البنزين، أو تنتظر ساعة في سيارتها عند المحطة وهي لن تصلي".