مالي تعلق إصدار التأشيرات للمواطنين الفرنسيين “حتى إشعار آخر”

علقت مالى اليوم الخميس إصدار التأشيرات للمواطنين الفرنسيين، من طرف المصالح الدبلوماسية والقنصلية المالية في فرنسا "حتى إشعار آخر"، وفقًا لما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالي.

وأشارت وزارة الخارجية المالية، في بيان لها إلى أنها علمت على نحو مفاجئ، عبر وسائل الإعلام أن وزارة الخارجية الفرنسية صنفت مالي في المنطقة الحمراء على خلفية "توترات إقليمية قوية" مفترضة.

المعاملة بالمثل

وتطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، علقت السفارة الفرنسية في باماكو إصدار التأشيرات وأغلقت مركز التأشيرات ومركز الاتصال "كاباغو".

اقرأ أيضًا: الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها إلى النيجر ومالي وبوركينا فاسو

وكانت الخطوط الجوية الفرنسية أعلنت قبل أيام عن تعليق الرحلات الجوية من وإلى بوركينا فاسو ومالي حتى 11 أغسطس الجاري.

توتر في العلاقات

وتشهد العلاقات بين فرنسا ومالي توترًا على خلفية موقف باريس من الانقلابيين اللذين شهدتهما باماكو، أطاح أولهما بالرئيس المدني الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، والثاني بالرئيس الانتقالي باه نداو في أغسطس 2020.

وفي أعقاب ذلك، انسحبت آخر عناصر القوات الفرنسية من مالي في أغسطس 2022، وقبلها تم طرد السفير الفرنسي لدى باماكو. وكانت مالي مستعمرة فرنسية حتى عام 1960.

وازداد التوتر على خلفية الانقلاب في النيجر، إذ ترفض فرنسا الإطاحة بنظام الرئيس محمد بازوم وتسعى إلى إعادته وتؤيد مواقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" ضد الانقلاب وقادته وتهديدها بالتدخل العسكري.

اقرأ أيضًا: مالي وبوركينا فاسو ترسلان وفدًا إلى النيجر لدعم المجلس العسكري

وترفض مالي التي باركت الانقلاب في نيامي، التدخل العسكري في النيجر وهددت بإعلان الحرب على "الإيكواس" والقوى التي تسعى للتدخل عسكريًا في النيجر.

وكان الإيكواس علق عضوية مالي في المجموعة منذ انقلاب 2020 والإطاحة بنظام الرئيس الانتقالي باه نداو.