ذكر محققون اليوم الأربعاء أن طائرة الركاب الإندونيسية، التي تحطمت في البحر الشهر الماضي وعلى متنها 62 راكبا، واجهت مشكلات لدى نظام “التحكم الآلي في الوقود”.
وقال المحقق بالهيئة الإندونيسية للنقل الوطني، نوركاهيو اوتومو، إن الطائرة التابعة لشركة “سريويجايا إير” للطيران، طراز “بوينج 500-737″ واجهت مشكلات بذراع التحكم بالوقود للمحرك الأيسر، مما أدى إلى خفض الطاقة الناتجة، كما انحشر الذراع الأيمن قبل وقت قصير من تحطم الطائرة في التاسع من كانون ثان/يناير الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحفي في معرض الاعلان عن تقرير أولي حول الحادث ” حدثت مشكلات في ذراعي التحكم في الوقود”
وقال “مازلنا نحقق في المشكلة، نظرا لأن هناك 13 مكونا متصلين بذراع الوقود”.
وتابع نوركاهيو إن الطيارين أبلغوا عن عطل في نظام التحكم في الوقود في الثالث والرابع من كانون ثان/يناير الماضي، لكن تم الإبلاغ عن اصلاح المشكلات بنجاح.
وأضاف أنه كان يوجد تلف في مؤشر السرعة الجوية الشهر الماضي، لكن تم استبداله بآخر.
ومن المتوقع الكشف عن التقرير الكامل حول الحادث أوائل العام المقبل.
وذكرت شركة الطيران أن جميع الضحايا الـ62 فيما عدا أربع ضحايا، تم تحديد هوياتهم.
وحادث التحطم هو الثالث لطائرات تابعة لشركات طيران إندونيسية منخفضة التكاليف منذ عام 2014 .
وكانت طائرة تابعة لشركة “إير إيجا إندونيسيا” تقل 162 راكبا قد تحطمت في بحر جاوة، قبالة جزيرة بورنيو، بعد وقت قصير من إقلاعها في 28 كانون أول/ديسمبر 2014، دون أن ينجو أحد .
كما تحطمت طائرة طراز “بوينج 737 ماكس” تابعة لشركة “ليون إير” وهي أكبر شركة طيران إندونيسية منخفضة التكاليف في بحر جاوة في تشرين أول/أكتوبر 2018، مما أسفر عن مقتل 189 شخصا على متنها.