الوئام – خاص
أطلقت وزارتا الثقافة والتعليم النسخة الثانية من مسابقة المهارات الثقافية للتعليم العام، لاكتشاف وتطوير المواهب الثقافية والفنية، بما يتّسق مع رؤية المملكة 2030 في تعزيز مفهوم الاستدامة الثقافية والتفاعل مع الهوية الوطنية.
وتؤكّد الإحصاءات حضور أكثر من 250 ألفا بمسابقة المهارات الثقافية، وأكثر من 6 آلاف في تحدي الإلقاء للطفل، وهو ما أخرج لنا ما لدى الأجيال من إبداع، بلغة بارعة، للوقوف على قراءتها كمؤشّر عالٍ للمنافسة ودعم تحوّلات تحقيق الرؤية السعودية 2030.
تقول الكاتبة والأديبة شوقية الأنصاري: “يقف الطفل واليافع اليوم بوعي أمام التحديّات، قارئا وباحثا ومخترعا ومؤلّفا ومثقّفا، شغوفا بطُرق أبواب الانفتاح المعرفي، ويمثّل المورد البشري الأكبر لوزارتي التعليم والثقافة”.
وتُضيف شوقية الأنصاري، في حديث خاص لـ”الوئام”: “استثمار شغف الطفل يحتاج إلى قياس مؤشّر هذه المسابقات التي يصل بعض أرقامها للمليون وأكثر، وأرى أن التخطيط التشاركي بين التعليم والثقافة هو الفاصل، لرسم قفزة المؤشر بالابتكار التنموي بما يواكب النهضة الثقافية الشاملة، وهي ليست بقضية بقدر ما تستوقفنا التساؤلات بشأن الاستثمار التنموي في هذا الزخم الإبداعي لجيل المبدعين، وقد ظهر جليا في التحول التشاركي بين القطاع الحكومي ‘الثقافة’ و’التعليم’ والقطاع الخاص ‘مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع’، متمثلا في مسابقة ‘جيل الأدباء'”.
وتتابع الكاتبة والأديبة: “فضلا عن مشروع ‘المسرح المدرسي’ مع هيئة المسرح، ومسابقة ‘اقرأ’ مع مركز إثراء، وعدة مسابقات لهيئة الأدب والنشر، فهذه المسابقات ترسم التوجّه الملموس للعناية في صقل مهارات الأطفال الأدبية والفنية والفلسفية، ويتبقّى الأثر الذي تركه الطفل الأديب هو من وجهة نظري تحوّل آخر في دعم رؤية الوطن”.
وتختتم الكاتبة ذاتها حديثها قائلة: “اليوم يكمن الحل في إبداع الأطفال وأبعادهم الجمالية، وانفتاحهم المعرفي المبتكر بلغة مدهشة تواصلية، ومنطق فلسفي، لننتقل بإبداعهم لمرحلة ممنتجة سينمائيا ورياديا، فالطفل الفضولي مشروع لباحث المستقبل، ويستثمر إنتاجهم فنيا وإعلاميا، بتشكيل لجنة من التعليم والثقافة والترفيه لتنظيم مشروع سعودي عالمي يدعم مواهب الطفولة واليافعين”.