قال ماجد عبدالله القصبي وزير التجارة إن ارتفاع الأسعار قضية لامست كل أسرة في العالم. مضيفا أن "جائحة كورونا كانت أكبر ضرر اقتصادي في العالم، ولازالت تداعياتها عالميًا موجودة".

واستطرد الوزير القصبي، خلال المؤتمر الصحفي للتواصل الحكومي، أن جائحة كورونا كانت تسونامي اقتصادي اجتماعي وحتى نفسي ضرب العالم كله، وكانت أكبر أزمة في العالم تضرر منها الجميع .

وحول أبرز أسباب ارتفاع الأسعار عالميا، قال وزير التجارة إنه "زيادة الطلب مقابل العرض بعد التعافي من جائحة من أهم الأسباب، وفي أبريل 2021 جاء توقف الملاحة في حركة قناة السويس تسبب أيضا في زيادة الأسعار".

واستطرد: جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية تسببتا بتعطيل الكثير من الموانئ حول العالم، كما ارتفعت تكاليف الإنتاج والصادرات العالمية بعد التعافي من الجائحة، إضافة لارتفاع تكاليف السلع المستوردة، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار محليا.

وتابع الوزير: ارتفاع الأسعار يختلف بين دولة وأخرى.. هناك سلع في السعودية سعرها أقل من الدول المجاورة.. ونرصد يوميا 217 سلعة ونتخذ كل الإجراءات المناسبة لمواجهة أي تلاعب أو مغالاة في الأسعار.

وشدد الوزير خلال المؤتمر الصحفي على أن هناك رقابة على الأسواق، متابعا: "كلنا مراقبون.. مسؤولون أو تجار أو مواطنون.. وستتم محاسبة كل مخالف حسب النظام".

وأكد "القصبي" أن "القيادة استشعرت أثر التداعيات العالمية على أسعار السلع الغذائية والأساسية، وصدرت الموافقة الكريمة بناءً على ما رفعه ولي العهد بحزمة مساعدات لدعم الأسر المستحقة لمواجهة ارتفاع الأسعار".

وواصل مؤكدا أن الفرق الرقابية نفذت أكثر من 640 ألف عملية رصد لأسعار السلع، وتم رصد 27 ألف مخالفة، وتمت محاسبة المخالفين، وهناك لجنة أمن غذائي تتابع باستمرار توفر السلع.. ونحن مستمرون في المراجعة ونتخذ الإجراءات وفق المستجدات.. وهناك آليات لمواجهة الأزمات.

وأضاف الوزير: قبل أن أكون مسؤولاً.. أنا مواطن ومستهلك.. واستجابة لتوجيهات القيادة كثفنا الرقابة.. والرقابة عنصر مهم لمعرفة نبض السوق واحتياجاته لمواجهة كل التحديات.