يسعى مشروع الاستثمار وتخصيص الأندية الرياضية الذي أطلقه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في يونيو الماضي، إلى رفع مستوى الاحترافية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع الرياضي الذي بدأ في جني أرباح التطور الذي شهدته الرياضة السعودية في كافة المجالات.
ويهدف المشروع إلى تحفيز القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في تنمية الرياضة السعودية، الأمر الذي يصب في النهاية في خانة تحقيق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية واللاعبين في نفس الوقت.
إن التطور الحادث في الرياضة السعودية قاد المملكة إلى الفوز بتنظيم العديد من البطولات الكروية والرياضية على رأسها كأس العالم لكرة القدم 2034 والذي سيكون فرصة حقيقية لتطوير الرياضة السعودية لتنافس بقوة على المستوى العالمي.
إن السعودية عازمة وبكل جد في الوصول بالدوري السعودي لكرة القدم إلى مصاف أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إضافة إلى رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
ومن هذا المنطلق جاء إعلان وزارة الرياضة أمس عن إطلاق المسار الثاني من مسيرة تخصيص الأندية الرياضية تمهيدًا لعملية الطرح، بعد نجاح المرحلة الأولى والتي شهدت انتقال ملكية الأندية الأربعة الكبار إلى صندوق الاستثمارات العامة بنسبة 75%، إضافة إلى عدد آخر من الأندية.
إن الرياضة السعودية جاهزة لتلبية تطلعات القطاع الخاص الذي يبحث عن فرصة مثالية للاستثمار، نظرًا لما تملكه الأندية الرياضية من قوة وقدرة على المنافسة على كافة المستويات في ظل ارتفاع عوائد وأرباح الأندية وسعيها الحثيث إلى رفع مستويات المنافسة والتوسع في التعاقد مع نجوم الكرة على مستوى العالم.