عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، عن تنديدها بتصريحات وزيرين إسرائيليين بخصوص “عودة المستوطنين اليهود إلى غزة” بعد النزاع الحالي، مشددة على أن تلك التصريحات تشجع على “تشجيع الفلسطينيين على الهجرة”.
وفي بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أكد أن الولايات المتحدة ترفض بشدة التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين، بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “غير مسؤولة”.
وفي إجابته على سؤال حول إمكانية إقامة مستوطنات جديدة في غزة، دعا وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع بعد انتهاء النزاع، مُشيرًا إلى أهمية السيطرة على القطاع من أجل تحقيق الأمان، ومعربًا عن الحاجة إلى وجود مدنيين في المنطقة.
وأكد سموتريتش، رئيس حزب “الصهيونية الدينية” في التحالف الحكومي، أن تشجيع فلسطينيي غزة على مغادرة القطاع يعتبر حلا صحيحًا، وأنه في حالة تحرّك إسرائيل بشكل استراتيجي وتشجع على الهجرة، ستكون النتائج إيجابية.
وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، أيضًا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى قطاع غزة، مُبرزًا أهمية تطوير مشروع يشجع على هجرة سكان غزة إلى دول أخرى بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول العربية المجاورة.
وبخصوص هذه التصريحات، أدانت حركة حماس القول بوصفه استخفافًا وجريمة حرب، معلنةً أن الشعب في غزة سيظل صامدًا أمام أي محاولة لتهجيره عن أرضه ومنازله.
وفي سياق آخر، لم تعلن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أي خطط لإخراج أهالي غزة أو إعادة المستوطنين إلى القطاع منذ بداية النزاع.
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثامن والثمانين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط استمرار القصف والمجازر التي ترتكبها إسرائيل، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء 22 ألفًا وارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفًا.