يعكس قرار مجلس الوزراء بتشكيل مجلس أمناء مؤسسة المبادرة الخضراء، برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، التزام المملكة بتنفيذ البرامج والمبادرات الفرعية ضمن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وذلك في إطار التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي ودعم التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
وعلى الرغم من أن المملكة أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وواحدة من كبار منتجي الطاقة إلا أنها أيضا واحدة من أكبر الدول الداعمة لمكافحة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات والتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر ودعم برامج الاقتصاد الدائري للكربون.
وتهدف المملكة إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر والتوسع في الاستثمارات التي تدعم تسريع الانتقال الأخضر من خلال ضخ أكثر من 700 مليار ريال في العديد من المبادرات التحفيزية وغير المسبوقة في المنطقة والعالم.
وتسعى المملكة من خلال العديد من المبادرات إلى حماية المناطق البرية والبحرية وتقليل الانبعاثات الكربونية والتوسع في التشجير من خلال زراعة 10 مليارات شجرة في السعودية وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
كما تهدف المملكة من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى قيادة جهود التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المناخية، وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات انطلاقًا من مبدأ واحد وهو حماية كوكب الأرض أولا من خلال العديد من البرامج من أهمها زراعة 50 مليون شجرة في مختلف دول المنطقة، ومكافحة التصحر وحماية الأراضي المتدهورة وتنسيق الجهود في كافة المجالات انطلاقًا من دور المملكة الريادي في المنطقة والعالم.