أظهرت دراسة حديثة أن بعض سمات الشخصية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، في حين أن أخرى تقلل من هذا الخطر، دون أن يتبنى ذلك أي ارتباط ثابت مع أمراض الدماغ المرتبطة بالخرف.
وتشير الدراسة التي نشر عنها موقع New Atlas، نقلًا عن دورية Alzheimer’s & Dementia، إلى أن التدخل في سمات الشخصية في وقت مبكر قد يكون وسيلة فعّالة لتقليل خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل.
وتركز الأبحاث على مرض الزهايمر كواحد من الأسباب الرئيسية للخرف، الذي يتسم بتراكم لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو في الدماغ.
ومع ذلك، فإن دراسة محلية جديدة أجريت في جامعة كاليفورنيا تظهر أن حوالي ثلث البالغين فوق سن 75 يحملون مستويات كافية من تلك المركبات دون أن يعانوا من ضعف إدراكي.
تمثل الدراسة التحليلية المجمعة من ثماني دراسات نشرت في عدة بلدان محط اهتمامٍ خاص، حيث شملت 44,531 مشاركًا، وتوصلت إلى نتائج تشير إلى أن الوعي والانبساط والتأثير الإيجابي يعتبرون عوامل وقائية ضد تشخيص الخرف، بينما يعتبر العصابية والتأثير السلبي عوامل خطر.
من بين الاكتشافات المثيرة، رصد الباحثون ارتباطًا قويًا بين التأثير السلبي وتشخيص الخرف، وهو ما يرتبط بحالات مزاجية سلبية ويُشير إلى احتمالية تأثيره في زيادة التهاب الأعصاب. ومع ذلك، لم تظهر نتائج الدراسة أي ارتباطات ثابتة بين سمات الشخصية والأمراض العصبية الملاحظة بعد الوفاة.
وتشير النتائج إلى أهمية التدخل في سمات الشخصية في وقت مبكر للتقليل من خطر الإصابة بالخرف، ويعتزم الباحثون توسيع نطاق دراستهم لتضمن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأعصاب دون ظهور أعراض الضعف الإدراكي، بالإضافة إلى استكشاف عوامل أخرى تلعب دوراً في هذا السياق.