د. عبدالله الكعيد
إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار.
قبل مشاركتي في برنامج حواري على احدى القنوات الفضائية عن “السوشيال ميديا ومشاهيره” اتصلت بأحد الأصدقاء ممن أثق في أفكارهم ورؤاهم.
طلبت من ذلك الصديق رأيه في الموضوع وهل هناك ما يود أن أطرحه في الحلقة فقال باختصار: ” ابتعدوا عن التنظير والنظريات الاتصالية، جيل اليوم يتابع الاستهبال والمستهبلين واذا عندكم غير هذه البضاعة فلن يلتفت اليكم أحد”
قلت له عني شخصيا لم اك الا جاداً طوال مسيرتي الاعلامية في شبابي فما بالك وانا في شيبتي.
الشيء الذي يدعو للأسى هو ركوب بعض كبار السن على موجةٍ لا تليق بهم ولا هم يحتملون مدها وجزرها.
إنما الأقسى من هذا كلّه حينما يكون كبير السن أو كبيرة السن محتوى يصنعه عابث وهم (أي كبار السن) لا يدركون معنى النشر (العشوائي) في منصات مفتوحة للقاصي قبل الداني.
قد يتساءل البعض عن سرّ طوفان الاستهبال وما الدافع وراء ذلك العبث بكل قيم وأخلاق أيّ أمه. فأقول فتّش عن صناعة التفاهة واذا أراد أحدكم المزيد عن هذا المصطلح فليقرأ كتاب “نظام التفاهة” للكندي “آلان دونو”.