استقبل ميناء الملك فهد الصناعي بينبع اليوم الخميس أول سفينة لشحن السيارات منذ إنشائه عبر المسافنة، حيث رست سفينة “هوج سيدني” وعلى متنها 1,984 سيارة، وذلك ما يؤكد نجاح الهيئة العامة للموانئ في استثمار قدرات موانئ المملكة وخدماتها المتطورة لتعزيز تنافسيتها، وتطوير وتيسير الحركة التجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويتم شحن هذه السيارات من السفينة “هوج سيدني” إلى السفينة العملاقة “إليانس نورفلك”، مما يعكس تميز القدرات اللوجستية، والخدمات التشغيلية التي يتمتع بها ميناء الملك فهد الصناعي بينبع، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي المطل على ساحل البحر الأحمر، وجاهزية البنى التحتية، التي أسهمت في جذب الخطوط الملاحية العالمية، واستقبال مختلف أحجام السفن العملاقة؛ لمواكبة متطلبات صناعة النقل البحري.
ويتميز الميناء إلى جانب موقعه الجغرافي بإمكانياته التشغيلية العالية، حيث يمتلك قناتي اقتراب بحرية شمالية وجنوبية واسعة، فيما تبلغ أعماق أرصفته 18 مترًا تسمح باستقبال أكبر السفن، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة.
وتسهم عمليات النقل البحري بينه وبين الموانئ المجاورة في تقليل الضغط والازدحام بالطرق البرية، ومن ثم تقليل حوادث الشاحنات عليها، وكذلك معدل استهلاك الوقود، إلى جانب الحد من آثار الأضرار البيئية الناتجة عن عوادم تلك الشاحنات.
اقرأ أيضًا: الطيران بلا أجنحة.. مغامرة “سوبر فلاي” تجربة جديدة في موسم الرياض
واستقبل ميناء الملك فهد الصناعي بينبع مؤخرًا السفينة “جولي بالاديو” التابعة للوكيل البحري “المؤسسة العربية للملاحة والتجارة” عبر الخط الملاحي “ايجنازيو ميسينا- Ignazio Messina”، والمحملة بمركبات رالي داكار2024، والتي ضمت 864 مركبة، و86 دراجة نارية، و5 طائرات مروحية، و39 حاوية، للمشاركة في “رالي داكار السعودية 2024”.
ويُذكر أنه استقبل العام الماضي السفينة “جولي فانديو الإيطالية” التي احتوت على مركبات متسابقي “رالي داكار “2023، وضمت 712 سيارة، و5 طائرات مروحية، و22 حاوية، و61 دراجة نارية، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ومحور التقاء 3 قارات، وتعزيز مكانتها على صعيد صناعة النقل البحري.