تواصل المملكة العربية السعودية تنفيذ استراتيجيتها القائمة على إقامة علاقات إيجابية مع جميع دول العالم، فضلاً عن توطيد العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وكان من بين تلك الإجراءات الأخيرة إعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة الليبية طرابلس.
وتعليقاً على هذا الحدث المهم، قال شاكر الحارثي المحلل والكاتب السياسي، إن المملكة تسعى دائماً لتوحيد الصف العربي؛ فجهود المملكة في ذلك كثيرة ولا يحصرها مقال فالتاريخ خير شاهد على ذلك؛ وفي جانب العلاقات الأخوية نجد المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي تحرص على لُحمة الصف ووحدة المصير.
وأضاف “الحارثي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام” أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة وجّه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، على إعادة فتح سفارة المملكة في طرابلس خلال الاجتماع الذي دعا إليه الدبيبة، بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية المستشار أحمد الشهري ، وعددٍ من سفراء الدول العربية والإسلامية والأفريقية المعتمدين لدى ليبيا؛ ولا شك أن هذه الدلالات سيكون لها الأثر في مناقشة عددٍ من القضايا المتعلقة بتطوير علاقات التعاون بين السعودية وليبيا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، كان قد أعلن عن إعادة فتح سفارة المملكة في طرابلس عقب إغلاقها منذ 10 سنوات جراء اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا، حيث جاء ذلك بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الليبي نبيل عمار، إلى الرياض، الأسبوع الماضي، حيث التقى ابن فرحان، وعقدا جلسة مباحثات همة معًا لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.