خلال الأسبوع الماضي، اضطرت طائرة من طراز “بوينغ 737 ماكس 9” تابعة لشركة “ألاسكا إيرلاينز” لهبوط اضطراري، بعد انفصال سدادة مخرج الطوارئ أثناء تحليقها في رحلة داخلية بالولايات المتحدة من بورتلاند (أوريغن) إلى أونتاريو (كاليفورنيا).
نجا الركاب من هذه الحادثة، إلا أن الحكايات المرعبة التي رواها هؤلاء عما حدث بعد فتح فجوة كبيرة في الطائرة، دفعت الكثير من الناس إلى التساؤل: كيف نجا الجميع؟
هذا السؤال تجيب عليه صحيفة “واشنطن بوست”، استنادًا إلى الخبراء.
ولاستيعاب كيف كان الأمر خطيرًا، قال الخبراء إن هذا الحادث كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، إذا كانت الطائرة قد وصلت بالفعل إلى ارتفاعها الأعلى، حيث كان من الممكن أن يحدث تخفيفًا للضغط بقوة أكبر بكثير، وكان من الممكن أن يُسحب الركاب من الطائرة. لكن الطائرة كانت على ارتفاع 16000 قدم فقط وما زالت صاعدة، وهذا كان السبب الرئيسي في نجاتهم. إذ عادة ما يكون ضغط الهواء في العديد من كبائن شركات الطيران التجارية مساويًا لارتفاع 8,000 قدم.
وفي هذه الحادثة على وجع الدقة “فرق الضغط بين 8000 قدم و16000 قدم لم يكن كبيرًا بما يكفي للتسبب في هذا النوع من القوة لامتصاص شخص ما من النافذة”، كما يقول جيف جوزيتي، محقق الحوادث السابق في إدارة الطيران الفيدرالية والمجلس الوطني لسلامة النقل.
1. تحتوي كبائن الطائرات التجارية على هواء مضغوط لضمان تنفس الركاب والطاقم بسهولة والحفاظ على مستويات الأكسجين الطبيعية عند الطيران على ارتفاع إبحار يزيد عن 30000 قدم.
2. يُحتفظ بالهواء في الطائرات عند نفس الضغط، تقريبًا مثل الضغط على ارتفاع 8000 قدم فوق سطح البحر، للحفاظ على الوظائف الفسيولوجية الطبيعية، وفقًا لسكوت فاغنر، أستاذ الطيران.
3. عند فتح ثقب، يسعى الهواء داخل المقصورة للتعادل مع الهواء ذو الضغط المنخفض خارج الطائرة، مما يؤدي إلى هروب الهواء الدافئ والمرتفع من المقصورة، الأمر الذي يترك الركاب يواجهون انخفاض درجات الحرارة ونقص الأكسجين.
4. ثلاثة أنواع ممكنة لإزالة الضغط على الطائرات هي: تدريجية أو سريعة أو متفجرة، حسبما أشارت إدارة الطيران الفيدرالية.
5. في الطيران على ارتفاع، يكون لخفض الضغط تأثير سريع، متسببًا في انخفاض دراماتيكي للضغط في المقصورة، مما يتسبب في تداول الهواء وانخفاض درجات الحرارة.
6. يشير جيريمي لاليبرتي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية، إلى أن عدم ربط الأفراد أثناء هذا الحدث يمكن أن يكون خطيرًا.
7. يضيف لاليبرتي بأن خفض الضغط يمكن أن يكون أكثر انفجارًا على ارتفاع أعلى، مما قد يتسبب في تمزيق المزيد من جدار الطائرة.
8. تم تصميم الطائرات للتحليق حتى إذا كانت أجزاء من جسمها مفقودة، كما حدث في حوادث مشهورة مثل حادث Aloha Air في عام 1988 وحادث ساوث ويست في عام 2011. لكن هذا لا يضمن نجاة كل الركاب، وربما عدم نجاة أي منهم.