دعا مجلس الأمن الدولي في قرار، أمس الأربعاء، إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، مطالبًا كافة الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض عليهم.
وطالب القرار بأن يضع الحوثيون بشكل فوري حدّاً للهجمات “التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حرية الملاحة والسلم والأمن في المنطقة.
إقرأ أيضًا: الرئاسة الجزائرية تعلن إرسالها مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة
فيما امتنع السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن التصويت، معربًا عن أسف بلاده لعدم الأخذ بعين الاعتبار عنصرين مهمين في مشروع القرار أعربت الجزائر عن القلق بشأنهما.
وأوضح قائلا: “نؤمن بأن أي تدخل عسكري في المنطقة، وخاصة في اليمن، يجب أن يتم التعامل معه بأقصى درجات الحيطة، حيث أن مثل هذا التدخل قد يحمل مخاطر تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في السابق من كل الوكالات وخاصة من المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ”.
وقال بن جامع إن المفاوضات الأخيرة بين السعودية والحوثيين ولدت قدرا كبيرًا من الأمل في المنطقة بشأن احتمال حل الصراع في اليمن.
وفي سياق حديثه عن النقطة الثانية التي تثير قلق بلاده في القرار، قال بن جامع إن الوفد الجزائري عمل مع مقدمَي مشروع القرار كي يتسنى للمجلس عندما ينظر في مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر، عدم تجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يحدث منذ 3 أشهر في غزة.
وأكد ضرورة ألا يتجاهل مجلس الأمن المشاعر التي أثيرت في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء. وقال: “فضلنا الامتناع عن التصويت لأننا لا يمكن أن نرتبط بنص يتجاهل 23 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة”.
إقرأ أيضًا:
الرئيس الجزائري يبحث مع جوتيريش تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة