تجاوزت الحرب على قطاع غزة 3 أشهر من القتال شهدت أعمالا مروّعة يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتوالى الجهود السياسية من أطراف إقليمية قدّمت حلولا للأزمة في غزة؛ من بينها المملكة العربية السعودية، في وقت تحرص أمريكا على زيارات لمسؤوليها إلى منطقة الشرق الأوسط؛ أهمّهم الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ورغم الزيارات الأمريكية المكثّفة للعواصم العربية تحاول الولايات المتحدة أن تقدّم حلولا سياسية، بينما الموقف المعلَن أكثر من مرة أن الحرب ستتواصل، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام بشأن طبيعة الدور والسياسات الأمريكية بالنظر إلى مواقف دولية أخرى داعمة للقضية الفلسطينية أهمها روسيا.
اقرأ أيضًا: أكاديمي لـ”الوئام”: السعودية تقدم دعمًا لا مثيل له للشعب الفلسطيني
يقول المحلل والباحث الروسي في الشؤون الدولية، تيمور دويدار، إن “زيارة أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة، لمنطقة الشرق الأوسط وجولاته الأخيرة المتلاحقة بالمنطقة، نوع من الرد على الدور الروسي والصيني في منطقة الشرق الأوسط خلال العامين الأخيرين على وجه التحديد وتزايد المخاوف الأمريكية من خسارة مكانتها بالمنطقة، حيث تُمارس أمريكا سياسة “الرقص على الحبال”، فهي لا تريد أن تخسر مكانتها أمام الدول الكبار في المنطقة؛ وعلى رأسها السعودية ومصر، أيضا لا تريد أن تعاني داخليا (سياسيا) من أي أضرار تلحق بطفلها المدلل “إسرائيل”، وبالتالي الأمريكان يمسكون العصا من المنتصف”.
اقرأ أيضًا: أكاديمي فلسطيني لـ”الوئام”: رد السعودية الأخير على إسرائيل تحصينٌ لنا
ويُضيف تيمور دويدار، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه “بالنظر إلى طبيعة الدور الأمريكي تجد “عجب العجاب”، بلينكن أكد في ختام زيارته للمملكة العربية السعودية أنه سيضغط لأجل إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع عزة، وفي تل أبيب صرّح بأن بلاده تريد أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، ويتحدّث أيضا عن حلول سياسية واعتماد على دور السعودية ومصر وقطر والدول التي تسعى إلى حل الأزمة، بينما البيت الأبيض يتحدّث على لسان جون كيربي خلال الساعات الأخيرة، عن أن الولايات المتحدة لا تؤيّد وقفا لإطلاق النار في الحرب بغزة خلال الوقت الراهن، وبالتالي هناك ازدواجية في المعايير وحديث عن سلام مشروط ومؤجّل، وهو ما يتعارض مع ما يعانيه الفلسطينيون من حصار وتجويع وحرب إبادة كاملة يمارسها جيش إسرائيل”.