أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) شركة بوينغ رسميًا بأنها تجري تحقيقًا لتحديد ما إذا كانت بوينغ قد فشلت في ضمان مواءمة الطائرات للمواصفات التي تمت الموافقة عليها من قبل الـFAA وأنها في حالة مناسبة لتشغيلها بشكل آمن.
وقالت الإدارة في بيان نشرته عبر حسابها في منصة X (تويتر سابقاً): “سلامة الركاب، وليس السرعة، هي التي ستحدد الجدول الزمني لإعادة طائرة بوينغ 737-9 MAX إلى الخدمة”.
وأضافت: “هذا الحادث لم يكن يجب أن يحدث، ولن يحدث مرة أخرى”.
وفي رسالة إلى شركة بوينغ بتاريخ 10 يناير، قالت إدارة الطيران الفيدرالية، إنه بعد حادثة بورتلاند، تم إخطارها بوجود مشكلات إضافية مع طائرات بوينغ 737 ماكس 9 الأخرى.
ولا تتضمن الرسالة تفاصيل عن المشكلات الأخرى التي تم الإبلاغ عنها للوكالة.
وكان ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لبوينغ، قد أقرّ الثلاثاء بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرّضت له رحلة “ألاسكا إيرلاينز” الجمعة، متعهّداً “كامل الشفافية” في هذا الملف.
وقال كالهون خلال اجتماع في مصنع لبوينغ في رينتون بولاية واشنطن: “سنتعامل مع هذه القضية بدءاً بإقرارنا بخطئنا”.
وأضاف بحسب ما نقل عنه متحدّث باسم بوينغ: “سنتعامل معها بشفافية مطلقة وكاملة في كلّ خطوة”.
وشدّد كالهون على أنّ بوينغ ستعتمد على هيئة تنظيم الطيران المدني الأمريكية “للتأكّد من أنّ كلّ الطائرات المصرّح لها بالتحليق آمنة ولضمان عدم تكرار هذه الحادثة مرة أخرى”.
وأتى تصريح الرئيس التنفيذي لبوينغ غداة إعلان شركة الطيران الأمريكية “ألاسكا إيرلاينز” أنّها اكتشفت “قِطعاً غير مثبّتة جيّداً” في بعض طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 9، وذلك بعد ثلاثة أيام من تعرض إحدى طائراتها من نفس هذا الطراز لحادث أثناء تحليقها.
وأعقب بيان “ألاسكا إيرلاينز” إعلان شركة الطيران الأميركية “يونايتد إيرلاينز” أنّها اكتشفت خلال فحص أولي لمخارج الطوارئ الملغاة في أسطولها من طائرات بوينغ 737 ماكس 9 عدداً من البراغي غير المشدودة جيّداً.
وعقب حادث الجمعة أمرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية بمنع 171 طائرة من هذا الطراز من التحليق بانتظار إخضاعها لعمليات فحص.
و”بوينغ 737 ماكس 9″ مزوّدة بالعديد من مخارج الطوارئ ولذلك تعرض بوينغ على عملائها إمكانية إلغاء بعض هذه المخارج بواسطة سدّادات إذا ما كان عدد المخارج المتبقّية كافياً بالمقارنة مع عدد مقاعد الطائرة.