عديلة حسيم هي محامية وقاضية جنوب أفريقية بارزة، ولدت في عام 1965 في مدينة ديربان. واشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان، وخاصةً حقوق المرأة والطفل، ونضالها ضد الفساد في جنوب أفريقيا.
أثارت عديلة حسيم ضجة واسعة اليوم الخميس، أمام محكمة العدل الدولية، حيث اعتبرها كثيرون رمزا للنضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة، بعد مرافعتها لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.
شاركت عديلة في المرافعة خلال الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية في الدعوى التي قدمتها بلادها ضد إسرائيل، جراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد مواطني قطاع غزة، إذ حرصت على تقديم الأدلة التي تؤكد ارتكاب تل أبيب جرائم حرب، تهدف لإبادة الغزيين.
قوبلت مرافعتها أمام هيئة المحكمة المؤلفة من 15 قاضيًا في قاعة المحكمة الممتلئة بتأييد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت عديلة حسيم، ممثلة جنوب أفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، إن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية، وعرضت الفلسطينيين في غزة لواحدة من حملات القصف الممنهج في العصر الحديث على مدار 96 يوما، كما اقترفت أعمال إبادة جماعية، مثلما حدث مع الروهينجا في ميانمار.
وأضافت أن الفلسطينيين في قطاع غزة يقتلون بأسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي أرضا وبحرا وجوا، وأنهم أيضا يواجهون خطر الموت من خلال المجاعة والمرض بسبب الحصار المفروض عليهم فضلا عن تدمير بلداتهم ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول واستحالة توزيع هذه المساعدات المحدودة جدا خلال القصف؛ مما يجعل الحياة مستحيلة في القطاع.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت قتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل كثيف حتى صار القطاع غير آمن، كما ألقت 6 آلاف قنبلة على القطاع في أول 3 أسابيع من القصف عبر طائراتها، منددة بقتل عدد غير مسبوق من المدنيين والقضاء على عائلات فلسطينية بأكملها من قطاع غزة دون مراعاة بنود إنسانية أو قانونية.
أن عديلة معروفة بمساهماتها الكبيرة في حقوق الدستور وإصلاحات العدالة الاجتماعية، وفي قضايا الحقوق الاقتصادية منذ عقود، تشمل مجالات ممارستها المفضلة القانون الدستوري والإداري والصحة والمنافسة، وكانت قاضية بالإنابة ونشرت العديد من المجلات القانونية والصحية، وهي أيضًا أحد مؤسسي منظمة مكافحة الفساد “مراقبة الفساد”.