إعلامي وكاتب، قدّم برنامج العيون الساهرة في التلفزيون السعودي، صدر له سبعة مؤلفات، يحمل سبع أوسمة وأنواط أحدها نوط الابتكار.
الفرح، البهجة، انشراح النفس الشعور بالسلام الداخلي، كلها أفعال مُركّبة تطلقها ذبذبات من “الدماغ” فتستجيب لها الروح، والروح بكل تعقيداتها من أمر ربي ولن أُبحر كثيراً فيما لا أجيد السباحة فيه.
ها هو الشاعر والفيلسوف الباكستاني محمد إقبال يقول في قصيدته الشهيرة التي غنتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم:
حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء
فالحديث الصادق للروح يستجيب له القلب والعقل أو أحدهما.
ضمن هذا السياق أظن بأن الكثير من الناس يعرفون بأن هناك ما يسمى بالعقل الباطني وهي منطقة في دماغ الإنسان يعتبرها كاتب هذه السطور كخزّان للذكريات، والمعلومات، والمشاهد، وغيرها.
تفرض بعض تلك الذكريات والتداعيات المرتبطة بها نفسها على ذهن أحدنا. وفي بعض الأحيان نحن مَن يستدعي تلك الذكريات فنحدث أرواحنا عن حياتنا السابقة ونفتح دفاتر سنين مضت من أعمارنا كي نسترشد بها على ما سيأتي في مقبل الأيام.
إذاً لنحدث أرواحنا عن الأمور الإيجابية والنجاحات التي تحققت لنعيش بقناعة ورضا عن ذواتنا. وكما قيل “اتبع قلبك” حق لي في هذه الحالة القول “حدّث روحك واسمع لما تقوله لك”.