الرياض 
36°C
الدكتور ناصر الأصلعي
روى العالم الكيميائي السعودي، الدكتور ناصر الأصلعي، ملامح من نشأته وأبرز التحديات التي واجهته من أجل الحصول على فرصة إكمال دراسته العليا وصولًا إلى أفضل طلاب العالم في مجال الغاز الطبيعي.
إقرأ أيضًا: أحمد العساف يروي قصة “علقة” تلقاها الشيخ حمد الجاسر من رئيس القضاة في مكة
وسرد الأصلعي، لبرنامج مِخيال على قناة السعودية، ملامح من مرحلة طفولته قائلًا: “طفولتي كانت مختلفة نوعًا ما عن أقراني، أنا من جيل الثمانينات وكانت طفولتي في بيئة بدوية لم يخالطها التمدن إطلاقا، نشأت في البادية في منطقة عسير شمال مدينة أبها وما شاهدت في سني المبكرة سوى الجبال والأودية والخيام.
أضاف: والدي كان متمسكًا بحياة البادية وفرض علىّ هذا الواقع، حيث كان يشغل وظيفة كاتب بأحد المراكز التابعة لمنطقة عسير، وكان محبًا للقراءة وحرص بشدة على استكمال دراستي وتفوقي رغم حياة البادية القاسية نوعًا ما.
ما هي الحوافز التي كانت تدفع الدكتور الأصلعي للخروج من الخيمة وقطع 60 كم إلى المدرسة يوميًّا؟#مخيال | #ناصر_الأصلعي_في_مخيال
— قناة السعودية (@saudiatv) January 12, 2024
تابع الدكتور ناصر الأصلعي: الذهاب من البادية إلى المدرسة الموجودة في أقرب قرية كان يستلزم قطع مسافة تقدر بـ 60 كيلو متر ذهابًا وإيابًا، ورغم المشقة وبعد المسافة عن مدرستي في ظل شح وسائل المواصلات وقتها؛ لم يسبق لي التغيب يومًا خلال مراحل تعليمي، وتأخري عن اللحاق بفصلي التعليمي في بعض الأحيان يرجع إلى عدم توافر وسيلة نقل، مع وجود تفهم من المعلمين بمدرستي لظروفي الخاصة.
وأكمل العالم الكيميائي: كنت أدرس أغلب أيام الأسبوع، وفي يومي العطلة المدرسية كنت أرعى الأغنام، وتعدد المهام في سن صغير ساهمت في ثقل شخصيتي وأعطتني نوعًا من الصلابة والقيادة.
هذه وسيلة الترفيه الوحيدة لي في الصحراء.🏜️#مخيال | #ناصر_الأصلعي_في_مخيال
pic.twitter.com/Pn6MkkpjTc— قناة السعودية (@saudiatv) January 12, 2024
وأشار الدكتور ناصر الأصلعي، إلى أنه قارئ نهم، وكان شغوف بقراءة كل ما تقع عينه عليه، مضيفًا: أحيانًا كنت أقرأ نفس العدد من الجريدة أو المجلة لعدة مرات، وفي عطلة نهاية العام كنت أطالع الكتب المدرسية والاختبارات المتعلقة بالعام الدراسي الجديد، وكنت أعتبرها وسيلة الترفيه الوحيدة لي في الصحراء.
واختتم حديثه قائلًا: لم أعرف قيمة البادية إلا بعد خروجي منها بعد انتهاء دراستي بالمرحلة الثانوية، كنت أعيش صفاء ذهني لن يتكرر بشكل لا إرادي، وامتهنت الجيولوجيا من خلال تأملي الطويل في الجبال والصخور.
إقرأ أيضًا:
أحمد العسّاف يروي قصة طريفة لزوجة غازي القصيبي الأجنبية مع السائق
