كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة لوكهيد مارتن عن الطائرة النفاثة الأسرع من الصوت X-59، في حفل خاص بمنشأة “سكانك ووركس” الشهيرة في بالمديل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
قُدمت الطائرة التجريبية في حفل أمام جمهور من الشخصيات المرموقة، لكن لم تُقدم الكثير من المعلومات الجديدة حول التكنولوجيا أو الجدول الزمني للطائرة X.
تم تطوير الطائرة X-59 Quiet SuperSonic Technology (Quesst) منذ عام 2016 بهدف تطوير التكنولوجيا اللازمة لإعادة تقديم طائرات النقل المدنية فائقة الصوت تجاريًا، والتي لم تظهر منذ اعتزال الكونكورد في عام 2003.
التحدي الرئيسي مع وسائل النقل فائقة الصوت يكمن في الموجة الصوتية الصاخبة المشهورة التي تولدها الطائرات التي تتجاوز سرعة ماخ 1. ولكن، من خلال مقدمتها الطويلة بشكل استثنائي وطرازها المصمم بشكل خاص، تهدف الطائرة X-59 إلى تشتيت الموجة الصوتية، محولة إياها إلى صوت خافت لا يتجاوز ضجيج إغلاق باب سيارة.
بطول يبلغ 94 قدمًا (29 مترًا) وبجناحين يبلغ عرضهما 29.5 قدمًا (9 أمتار)، تعتمد الطائرة X-59 على محرك General Electric F414 وهو محرك مضخم يولد 22,000 رطل (9,979 كيلوغرام) من الدفع. ستدفع هذه القوة الطائرة إلى سرعة ماخ 1.5 عند ارتفاع 55,000 قدم (16,800 متر). ولمواجهة التيارات الهوائية، سيعتمد الطيار على نظام رؤية محسّن يوفر رؤية خارجية عبر كاميرا 4K.
اقرأ أيضًا: من مسافة نحو 31 مليون كم.. ناسا تبث أول فيديو من الفضاء السحيق عبر الليزر
لم يتم الإعلان بعد عن تاريخ أول رحلة. لكن بمجرد أن تقلع الطائرة X-59 برحلتها الأولى، ستُستخدم لتعزيز تكنولوجيا الطيران فائق الصوت، وأيضًا لإنشاء قاعدة بيانات ستُستخدم لتحديث لوائح إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) التي كتبت في السبعينيات (وكانت عدائية بشكل متعمد لخدمات الطيران فائق الصوت المدني).
وقد قالت نائبة مدير ناسا بام ميلروي: “إن هذا إنجاز كبير تحقق فقط من خلال العمل الجاد والابتكار من قبل ناسا وفريق الطائرة X-59 بأكمله. في غضون سنوات قليلة فقط، انتقلنا من مفهوم طموح إلى واقع. ستساعد طائرة X-59 التابعة لناسا في تغيير طريقة سفرنا، مقربة منا بشكل أكبر في وقت أقل بكثير.” يعرض الفيديو أدناه أبرز لحظات حفل الكشف عن الطائرة.